صفاته قديمه ثابتة بالنقل والعقل فمن عطل وقع في الجحود
وتنزيهه عن النقائص والأشباه محقق ومعلوم والتشبيه مذهب السامرة واليهود
وكف الكف مشلولة بل مقطوعة وباب التشبيه مردوم ومسدود
فمن فتحه هجمت عليه نار الوعيد فأهلكته كما هلك فرعون ونمرود
وأصحاب الأخدود وعاد وثمود
فنسأل الله العافية من الفتن ومن أسبابها ومن النار ذات الوقود
ونتوسل إليك بسيد الأولين والآخرين محمد كما توسل به أبو البشر فقبلته فهو أحمد المحمود
صاحب الحوض المورود
والمقام المحمود
فهو أعظم الوسائل ولا يخيب من توسل به ولو كان من أهل الجحود
قال الله تعالى وكانوا أي اليهود من قبل أي بعث محمد صلى الله عليه وسلم يستفتحون أي يستنصرون
ﵟعلى الذين كفرواﵞ
وهم مشركوا العرب كانوا يقولون إذا حزبهم أمر أو دهمهم عدو اللهم انصرنا بجاه النبي المبعوث آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة فكانوا ينصرون وكانوا يقولون لأعدائهم كغطفان وغيرها من المشركين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلناه فنقتلكم معه قتل عاد وثمود
فأنظر أرشدك الله إلى قدره ودنو منزلته عند ربه كيف قبل عزوجل التوسل به من اليهود مع علمه سبحانه بأنهم يكفرون به ولا يوقرونه ولا يعظمونه بل يؤذونه ولا يتبعون النور الذي أنزل معه فمن منع التوسل به فقد نادى على نفسه واعلم الناس بأنه أسوأ حالا من اليهود شعر
( أنت الملاذ لنا وأنت المرتجى
وبك اللياذ وأنت ملجأ من لجا )
( يا سيد الكونين يا من قد سما
معراجه فوق السماء وعرجا )
( يا سيد الثقلين والحكم الهدي
والمقصد الأسني لأبواب الرجا )
( يا سيدا من أم باب مقامه
ألفاه خير مقام سؤل يرتجى )
( يا سيدا ما أمه من ضامه
ريب الزمان بخطبه الأنجا )
( يا سيد جعل الآله وجوده
للعالمين المرتجى والمتلجى )
( يا خاتم الرسل الكرام ومن به
رب البرية كل هم فرجا ) غيره
( وكن مستجيرا بالذي نال رفعة
إلى عزها ذل الملوك الأكاسر )
مخ ۳۲