دعایه ته لاره مؤمنینو ته

ابو اسحاق ابراهيم اطفيش d. 1385 AH
77

دعایه ته لاره مؤمنینو ته

الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش

ژانرونه

الكلام على الخمول والذل والاستكانة

ضعف الإرادة من بواعث الحرمان ، وإهمال واجبات المرء نحو دينه ووطنه وأمته يلذ لصاحبهما الاستتار وتحمل الصغار والخضوع لإرادة الظالمين، ويرى ذلك سعادة ونعيما، تعروه رعدة الخوف لأقل صوت أو حركة .قالت عائشة أم المؤمنين : (رضي الله عنها)(1) ( إن لله خلقا قلوبهم كقلوب الطير ، كلما خفقت ريح خفقت معها ، فأف للجبناء ) .إن الخمول والذل والاستكانة صفات يجب أن يبعد عنها المسلم الغيور لدينه ، وكيف لا والإسلام مصدر العز والعظمة : { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } ( المنافقون /8) أهمل المسلمون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ففشت المعاصي وفسدت الأخلاق واختلت الآداب الحنيفية وأهملت الواجبات واشتدت وطأة الظالمين، وتمكن روح الانخذال من النفوس ،

(1) هي أم المؤمنين زوج ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما) تزوجها رسول الله قبل الهجرة بسنتين وهي بكر لها سبع سنين وبنى بها وهي بنت تسع بالمدينة وهي أحب أزواجه إليه ( عليه الصلاة والسلام ) كانت عالمة جليلة قال : - صلى الله عليه وسلم - في حقها ( خذوا شطر دينكم من هذه الحميراء ) ومدحها الله في القرآن ( الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ) الآية وهي ممن أخذ عنه الإمام جابر بن زيد (رضي الله عنه) ، توفيت سنة سبع وخمسين ودفنت ليلا بالبقيع بأمرها .

مخ ۸۰