تنهایی او کله واحد

ابن ابي الدنیا d. 281 AH
46

تنهایی او کله واحد

العزلة والانفراد

پوهندوی

مسعد عبد الحميد محمد السعدني

خپرندوی

مكتبة الفرقان

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ادب
تصوف
١٠٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، وَأَنْشَدَنِي حَسَّانٌ، أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي أَسَدٍ: أَلا ذَهَبَ التَّذَمُّمُ وَالْوَفَاءُ ... وَبَادَ رِجَالُهُ وَبَقَى الْغُثَاءُ وَأَسْلَمَنِي الزَّمَانُ إِلَى أُنَاسٍ ... كَأَنَّهُمُ الذِّئَابُ لَهُمْ عِوَاءُ إِذَا مَا جِئْتُهُمْ يَتَدَافَعُونِي ... كَأَنِّي أَجْرَبٌ أَعْدَاهُ دَاءُ صَدِيقٌ لِي إِذَا اسْتَغْنَيْتُ عَنْهُمْ ... وَأَعْدَاءٌ إِذَا نَزَلَ الْبَلاءُ أَقُولُ وَلا أُلامُ عَلَى مَقَالٍ ... عَلَى الإِخْوَانِ كُلِّهِمُ الْعَفَاءُ (١) .

(١) أورده الخطابي في " العزلة " (ص ٨٦)، قال: أنشدني ابن أبي الدنيا، به. والتَّذَمُّمُ: من تذمم الرجل: إذا استنكف أو استحيا، أو ذم نفسه واتهمها. وقال الخطابي متعقّبًا قول هذا الشاعر: " هذا قول بشع، وكلام جاف، والأخوة مصونة عن مثل هذه الصفات، وحاشا للإخاء أن يكون عليه العفاء، وإنما غلط القوم بالإسم فنحلوه غير أهله، وبدّلوه غير مستحقه، فسموا المعارف إخوانًا، ثم أنشئوا يذمون الإخوة، ويعيبون الصداقة من أجلهم، وهذا جور وعدوان ".

لِمَ خَلَوْتَ؟ ١٠٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: قِيلَ لِرَاهِبٍ: بِمَا خَلَوْتَ؟ قَالَ: بِطُولِ مُكْثِي
١٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ لِرَاهِبٍ: مَا دَعَاكَ إِلَى التَّخَلِّي وَالانْفِرَادِ؟ قَالَ: بِهِ يَنْجُو الأَكْيَاسُ مِنْ فَخِّ الدُّنْيَا، ثُمَّ أَدْخَلَ رَأْسَهُ.
١١٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُرَى النَّاسُ فِي صُورَةِ أُنَاسٍ، وَقُلُوُبهُمْ قُلُوبُ الذِّئَابِ، شَابُّهُمْ شَاطِرٌ، وَصَبِيُّهُمْ عَارِمٌ، وَشَيْخُهُمْ ⦗٤٩⦘ لا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، الْفَاسِقُ فِيهِمْ عَزِيزٌ، وَالْمُؤْمِنُ فِيهِمْ حَقِيرٌ (١) .

(١) الشاطر: اللص. والعارم: الشرس.

1 / 48