98

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام (الجزء الثالث)

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية لبعض علماء نجد الأعلام (الجزء الثالث)

پوهندوی

حسين محمد بوا

خپرندوی

مكتبة الرشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فتاوی
المبحث العاشر حياته السياسية كانت بداية حياته السياسية، بعد عودته من الإحساء عام (١٢٦٦هـ)؛ حيث أرسله الإمام فيصل بن تركي في مهمة دعوية؛ لإصلاح أهلها من البدع والخرافات الشركية، والتشعبات المذهبية. قال الشيخ الشيخ عبد الله البسام: " ... ولما عاد إلى العاصمة الكبيرة، وجد أباه وإمامه قد طعنا في السن وثقلت عليهم المسؤوليات الجسام للدولة، فكان العضد الأيمن لأبيه، كما صار الأمير عبد الله الفيصل الساعد القوي للإمام، فسار الرجلان القويان في أعمال الدولة وشؤونها، تحت توجيه وإرشاد الإمام المحنك والعالم المجرب، فاستقامت الأمور وصلحت الأحوال، حتى استقرت البلاد، وأمن العباد، وفاض الخير، وعم الرخاء. فرحل الإمامان في سني متجاورة، وأيام متقاربة، فقد توفي الإمام فيصل عام (١٢٨٢هـ) وتوفي الشيخ عبد الرحمن عام (١٢٨٤هـ)، فاستقل بالأمر الخليفتان، وانفرد كل منهما بمسؤلياته ومسؤليات والده" (١) . فهكذا كانت بداية حياته السياسية، التي تطورت حسب تطور الأحداث، وما وقع من فتن بعد وفاة الإمام فيصل بن تركي ﵀. وتبرز أدواره السياسية في الأمور الآتية: أولًا: مواقفه في الفتن: تقدم بيان ما حدث بين أبناء الإمام فيصل، الأمير عبد الله الفيصل، وأخيه سعود الفيصل، من المنازعة على الحكم بعد وفاة أبيهما، وما أتبع ذلك من حروب..

(١) المرجع السابق، ١/٦٦.

1 / 108