رؤسائها، غانم بن مضيان، وقبيلة عتيبة (١) ومطير (٢)، وحدث بها معركة بينه وبين عبد الله، عام (١٢٣٢هـ، انهزم فيها جيش عبد الله (٣) .
ثم سار بجيشه وأقبل على الرس (٤)، التي دافع عنها أهلها دفاعًا مجيدًا، فقتل من جيشه في الهجمة الأولى ثمانمائة (٨٠٠) رجل، فطلب النجدة من المدينة المنورة، فسالت عليه، وضيق خناق الحصار على الرس، حتى افتتحها صلحًا بعد ثلاثة شهور ونصف، وفتك بزعمائها؛ ثم أخذت المدن والبلدان والقرى النجدية تتهاوى وتسقط في يد إبراهيم؛ مثل عنيزة (٥) .................................................
_________
(١) قبيلة عتيبة: من أعظم قبائل العرب، لا يوجد بين القبائل العربية من يفوقهم في القوة، أو يزيدهم في العدد إلا قبيلة عنزة وهم في القسم الأوسط من المملكة العربية السعودية، تمتد منازلها من سفوح جبال الحجاز الشرقية، إلى الحرار، وسبيع في الجنوب.
انظر: قلب جزيرة العرب، ص١٨٧-١٨٩؛ والرحلة اليمانية، ص١٣٠؛ ومعجم قبائل العرب ٢/٧٥٢.
(٢) قبيلة مطير: من قبائل الحجاز الممتدة إلى نجد، وهي مجموعة قبائل متحالفة، بعضها من قحطان، وبعضها من عدنان، تنتهي نسبتها إلى عبد الله بن دارم، يليها جنوبًا قبيلة سليم، وقبائل عتيبة. انظر: قلب الجزيرة، ص٢٠٠؛ والرحلة اليمانية، ص١٣٠؛ ومعجم قبائل العرب ٣/١١١٢.
(٣) انظر تفاصيل ذلك: عنوان المجد؛ ١/١٨٩؛ وتاريخ المملكة العربية السعودية في ماضيها وحاضرها، ١/١٥٧-١٦٧.
(٤) الرس: مدينة رئيسية من مدن القصيم، وهي الثالثة بعد بريدة وعنيزة؛ تقع جنوب غرب منطقة القصيم في نجد، جنوب وادي الرمة، تبعد عن مدينة الرياض حوالي (٥٠٠كم)، وعن المدينة المنورة (٤٥٠كم) وعن بريدة (٩٠كم) وعن عنيزة (٦٠كم) . هذه بلادنا: (١١) الرس، تأليف عبد الله بن محمد الرشيد، ط/٢، الرئاسة العامة لرعاية الشباب الرياض، ١٤٠٨هـ، ١٩٨٨م، ص١٣؛ وجزيرة العرب في القرن العشرين، ص٦٢.
(٥) عُنيزة: من أعمال منطقة القصيم، وهي المدينة الثانية بعد بريدة، وتقع على بعد ثلاثين كم، جنوب غرب بريدة. كان أول من أنشأها، هو زهري بن جراح، كبلد مسكونة، وذلك في حوالي ٦٣٠هـ. الرس، لعبد الله الرشيد، ص٦٣. علماء نجد خلال ستة قرون، ١/٢٥٣. منطقة عنيزة، دراسة إقليمية، لعبد الرحمن صادق الشريف، مطبعة النهضة العربية، ص٩.
1 / 30