الاستغاثة بالأموات، وضلل معارضي ذلك، ونقل فيه خمسين موضعًا من كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما، يزعم أنها تشهد له على استحباب دعاء الموتى والاستغاثة بهم.
٢- عثمان بن منصور (١)، وكان طاغية من أهل البدع، ألف في السبّ وشتم شيخ الإسلام ومجدد الدعوة السلفية محمد بن عبد الوهاب كتابًا سماه (جلاء الغمة من تكفير هذه الأمة)، والمراد بالأمة عنده، عبدة الأصنام، فانتصر لهم فيه، وضلل أهل التوحيد (٢) .
٣- يوسف بن إسماعيل النبهاني (٣) صاحب كتاب شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق، والرائية الصغرى، وغيرهما، أظهر فيها حملة عنيفة على من سماهم وهابيين.
_________
(١) عثمان بن عبد العزيز بن منصور بن أحمد، الناصري العمري، ولد في الفرعة وقراء على علماء سدير، ثم سافر إلى العراق وقرأ على علمائها، ومن أشهرهم داود بن جرجيس، شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب، سماه: (فتح الحميد، شرح كتاب التوحيد)، قال الشيخ عبد اللطيف: والرجل فيه رعونة ... حتى إنه كتابه الذي زعم أنه شرح على التوحيد، رأيت فيه من الدواهي والمنكرات ما لا يحصيه إلا الله ... " وكان مترددًا في اتجاهه العقائدي. تولى قضاء حائل وسدير، (ت١٢٨٢هـ) .
(٢) انظر: تذكرة أولي النهى والعرفان ١/٢٢٦. علماء الدعوة، ص٤٩-٥٠. مقدمة دلائل الرسوخ، ص٣-٧.
(٣) هو يوسف بن إسماعيل النبهاني، عمل في القضاء والصحافة، له عدة كتب، تمضنت الطعن والافتراءات على من سماهم وهابيين؛ لمنعهم الاستغاثة بالموتى؛ مثل كتاب: "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق، وله الرائية الصغرى"، رد عليه الإمام أبو المعالي الآلوسي في "الآية الكبرى" (ت١٣٥٠هـ) .
انظر ترجمته: الأعلام للزركلي، ٨/٢١٨. مجلة المنار، م١٣، ج١٠، ص٧٩٧.
1 / 59