============================================================
القن الخامس: من كتاب عيون المسائل والجوابات بباله بالنظر الذي يعبر عنه، ثم عرف أن النظر الذي به عرف ذلك صحيخ بما في عقله من وجوب الصحة لشكل ما وجبث صحية، ولزوم الحكم الواحد للحس المتفق بعد أن عرف أن فطرة المتكلم عليه مشاكل لما عرف به صحته من حيث عرف أنه استشهاده للوجود وبداية العقول، كما يعرف نفسه أنه محدث، ثم نرى مثله فنعرف حدثه بما في عقله من وقوع الحكم الواحد على المتفقين في العلة، فيكون علمه الأول واقعا بها في العقول من اتفاق المشتبهين في العلة والحكم الواحد كان أيضا هذا قولا.
فإن قال قائل: على هذا تعرفون صحة النظر بنظر لا تعرفون صحته؛ لأن النظر به عرفتم صحة كل نظر خطر ببالكم سواه ليس تعرفون صحته في وقته.
قلنا: كلا؛ لأنكم لما سألتمونا علة لم تنقض مسألتكم التي أخطرثموها ببالنا، حيث أوجبت النفوس ما فيها من اتفاق المشتبهين في العلة والحكم بالعلم بصحته، فصرنا حينئذ نعرف صحة النظر قد عرفنا صحته. وهذا النظر قصيؤ جدا، وإنما يطول من النظر الأول. فإن سألتم عن النظر الثالث كان(1) خطوره بالبال، وتأهب النفس للحاقه عن شأنه لو جاز عنده مسألتكم ما وجب في الثاني، فليس يجوز على هذا القياس أن ندعي الصحة لنظر تقع المسألة عنه إلا وذلك النظر صحيخ أيضا وعلمنا.
فإن قالوا: فما كانث حالكم قبل مسألتنا؟
قلنا لهم: كنا لا نعلم صحة النظر الثاني لفقد التشبيه، لا لفقد العلم به.
ويقال لهم: هل في وجود الذوق دليل على أنه يصلح للذوق؟
(1) في الأصل كا.
مخ ۵۵۵