وقال رضي الله عنه: لن تجزي مريد أستاذه الذي أخذ عنه أبدا، لأن ما استفاده منه لا يقابل
بالأعواض ، جاء في الحديث : لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه
هذا في إفادات ظواهر الآثار، فكيف بإفادات حقائق الأنوار ?!
وقال رضي الله عنه : أهل السعادة - قوم وصل إلى قلوبهم علم الدار الآخرة، ثم دعوا ظاهرا
فأجابوا لما انطوت عليه ضمائرهم ، ولما كانوا أهل فوز فيها اطلعوا بقلوبهم عليها :
( ومن أراد الأخرة وسعى لها سعيها ) [أرادوها]، باطنا فسعوا إليها ظاهرا (فأولئك
كان سعيهم مشكورا) .
57
وأهل الشقاء: قوم حجبت قلوبهم عن علم الدار الآخرة فأنكروها، لأنهم لما
كانوا فيها خاسرين هالكين، كانوا عنها معرضين غافلين (أولئك الذين طبع الله
ناپیژندل شوی مخ