من ذلك على فضل الواحد القهار ، الملك العزيز الغفار، فإن جميع ذلك في خزائن غيب
مستور ، حتى يمن به ويهدي إليه ( ومن لم يجعل الله له نورا فما لعه من نور)
وقال رضي الله عنه : العالم الرباني في قلبه نور وهدى وعلم حقيقي يموج كأمواج البحر،
مستقر في أصل سره ، لا يخرج إلى بيداء عقله ومحل فكره إلا بمخرج ربه الحكيم الخبير،
وسلك - على سبيل الازدواج - في بواطن الأنوار كما كان في ظواهر الآثار ، ألا ترى
إلى حال الذكر والأنثى! فلذة الذكر وولده مستقران عنده، لا يحتاج في تحصيل أصل
ماهيتهما إلى أنشى، وهو إنما يلتذ باجتماع الأنثى بلذة نفسه، والأنثى سبب لظهورها.
وكذلك: ولده تام الماهية عنده، لكنه يجتاج إلى ظهوره، وتربيته في مقر غير ظهره،
فلذته لا تخرج إلى بيداء حسه وولده لا يخرج إلى الوجود المنفصل إلا بقابل وسر
ازدواج (ذلك تقدير العزيز العليم) فيرى شهوته تتردد عنده ، ويناظر
ناپیژندل شوی مخ