د دواړو خبرونو سترګې په طبقات الاطباء کې

ابن ابي اصبيعه d. 668 AH
90

د دواړو خبرونو سترګې په طبقات الاطباء کې

عيون الأنباء في طبقات الأطباء

پوهندوی

الدكتور نزار رضا

خپرندوی

دار مكتبة الحياة

د خپرونکي ځای

بيروت

وَكتب إِلَى الْإِسْكَنْدَر فِي وَصَايَاهُ لَهُ أَن الأردياء ينقادون بالخوف والأخيار ينقادون بِالْحَيَاءِ فميز بَين الطبقتين وَاسْتعْمل فِي أُولَئِكَ الغلظة والبطش وَفِي هَؤُلَاءِ الأفضال وَالْإِحْسَان وَقَالَ أَيْضا ليكن غضبك أمرا بَين المنزلتين لَا شَدِيدا قاسيا وَلَا فاترا ضَعِيفا فَإِن ذَلِك من أَخْلَاق السبَاع وَهَذَا من أَخْلَاق الصّبيان وَكتب إِلَيْهِ أَيْضا إِن الْأُمُور الَّتِي يشرف بهَا الْمُلُوك ثَلَاثَة سنّ السّنَن الجميلة وَفتح الْفتُوح الْمَذْكُورَة وَعمارَة الْبلدَانِ المعطلة وَقَالَ اخْتِصَار الْكَلَام طي الْمعَانِي رغبتك فِيمَن يزهد فِيك ذل نفس وزهدك فِيمَن يرغب فِيك قصر همة النميمة تهدي إِلَى الْقُلُوب الْبغضَاء من واجهك فقد شتمك وَمن نقل إِلَيْك نقل عَنْك الْجَاهِل عَدو لنَفسِهِ فَكيف يكون صديقا لغيره السعيد من اتعظ بِغَيْرِهِ وَقَالَ لأَصْحَابه لتكن عنايتكم فِي رياضة أَنفسكُم فَأَما الْأَبدَان فاعتنوا بهَا لما يَدْعُو إِلَيْهِ الِاضْطِرَار واهربوا من اللَّذَّات فَإِنَّهَا تسْتَرق النُّفُوس الضعيفة وَلَا قُوَّة بهَا على القوية وَقَالَ إِنَّا لنحب الْحق ونحب أفلاطون فَإِذا افْتَرقَا فَالْحق أولى بالمحبة الْوَفَاء نتيجة الْكَرم لِسَان الْجَاهِل مِفْتَاح حتفه الْحَاجة تفتح بَاب الْحِيلَة الصمت خير من عجز الْمنطق بالأفضال تعظم الأقدار بالتواضع تتمّ النِّعْمَة بِاحْتِمَال الْمُؤَن يجب السؤدد بالسيرة العادلة تقل المساوئ بترك مَا لَا يَعْنِيك يتم لَك الْفضل بالسعايات تنشأ المكارة وَنظر إِلَى حدث يتهاون بِالْعلمِ فَقَالَ لَهُ إِنَّك إِن لم تصبر على تَعب الْعلم صبرت على شقاء الْجَهْل وسعى إِلَيْهِ تلميذ لَهُ بآخر فَقَالَ لَهُ أَتُحِبُّ أَن نقبل قَوْلك فِيهِ على أَنا نقبل قَوْله فِيك قَالَ لَا قَالَ فَكف عَن الشَّرّ يكف عَنْك وَرَأى إنْسَانا ناقها يكثر من الْأكل وَهُوَ يرى أَنه تَقْوِيَة فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا لَيْسَ زِيَادَة الْقُوَّة بِكَثْرَة مَا يرد الْبدن من الْغذَاء وَلَكِن بِكَثْرَة مَا يقبل مِنْهُ وَقَالَ كفى بالتجارب تأدبا وبتقلب الْأَيَّام عظة وَقيل لأرسطوطاليس مَا الشَّيْء الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَن يُقَال وَإِن كَانَ حَقًا فَقَالَ مدح الْإِنْسَان نَفسه وَقيل لَهُ لما حفظت الْحُكَمَاء المَال فَقَالَ لِئَلَّا يقيموا أنفسهم بِحَيْثُ لَا يستحقونه من الْمقَام وَقَالَ امتحن الْمَرْء فِي وَقت غَضَبه لَا فِي وَقت رِضَاهُ وَفِي حِين قدرته لَا فِي حِين ذلته وَقَالَ رضى النَّاس غَايَة لَا تدْرك فَلَا تكره سخط من رِضَاهُ الْجور

1 / 101