91

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

خپرندوی

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

باطِلٌ، ولا مُعَوَّلَ عليه؛ لمخالفتِه نُصوصَ الوَحيِ الصَّحيحةَ بلا مُستَندٍ، والحَقُّ هو ما ذكَرْنا. (^١) * ومن مشاهد عبودية النّار: استجابتها لأمر الله قال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ) (الأنبياء: ٦٩). أي: فأوقَدوا له نارًا لِيَحرِقوه، فلمَّا ألقَوا إبراهيمَ فيها قُلْنا لها: يا نارُ، كوني بردًا وسلامًا على إبراهيمَ. فأنجاه اللهُ منها، لم يَنَلْه فيها أذًى، ولا أحسَّ بمكروهٍ. (^٢) وبالفعل قد أنجاه الله من نارهم كما قال ربنا ﵎: (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت: ٢٤). وعن ابنِ عبَّاسٍ ﵄ قال: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قالها إبراهيمُ ﵇ حينَ أُلقِي في النَّارِ، وقالها مُحمَّدٌ ﷺ حينَ قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران: ١٧٣). (^٣) ٤ - عبودية القلم والعرش: من الكائنات التي خلقها الله وهي من الأمور الغيبية التي جاءت في النصوص القطعية القلمُ والعرش. * من مشاهد عبودية القلم الاستجابة لأمر الله: عن عبادة بن الصامت ﵁ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "إنَّ أولَ ما خلق اللهُ القلمُ، فقال لهُ: اكتبْ، قال: ربِّ وماذا أكتبُ؟ قال: اكتُبْ مقاديرَ كلِّ شيءٍ حتى تقومَ الساعةُ".

(^١) - أضواء البيان، للشنقيطي: (٦/ ٢٥). (^٢) - يُنظر: تفسير الطبري: (١٦/ ٣٠٦)، تفسير الرازي: (٢٢/ ١٥٩)، (أضواء البيان: للشنقيطي (٤/ ١٦٢، ١٦٣). (^٣) - رواه- البخاري (٤٥٦٣).

1 / 89