76

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

خپرندوی

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

بُعث إلى الجن والإنس، وأنه يجب على الجن طاعته كما يجب على الإنس. " (^١) وقال ﵀ أيضُا: "الصواب الذي عليه جمهور أهل الإسلام: أنهم مأمورون منهيون مكلفون بالشريعة الإسلامية، وأدلة القرآن والسنَّة على ذلك أكثر من أن تُحصر. " (^٢) وقال نجم الدين الطوفي (ت: ٧١٦ هـ) ﵀-: والدليل على تكليف الجن بالفروع: الإجماع على أن النبي ﷺ أُرسِلَ بالقرآن الكريم إلى الجن والإنس، فجميع أوامره ونواهيه متوجهة إلى الجنسين، وهي مشتملة على الأصول والفروع، نحو (آمِنُوا بِالله) (الحديد: ٧)، (وأقيموا الصلاة) (البقرة: ٤٣)، وقد تضمن هذا الدليل على أن كفار الإنس مخاطبون بها، وكذلك كفار الجن؛ لتوجه القرآن بجميع ما فيه إلى مؤمني الجنسين وكفارهم ". (^٣) ومما يدل على أن الجن كانوا مؤمنين ببعثة الرسل السابقين أيضًا، قوله سبحانه: (إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ) (الأحقاف: ٣٠). وهذا كله مما يدلل على عبوديتهم لله ﷾. والحمد لله رب العالمين.

(^١) -طريق الهجرتين: (ص ٦١٦، ٦١٧). (^٢) -طريق الهجرتين: (ص: ٦١٩). (^٣) - شرح مختصر الروضة: (١/ ٢١٨، ٢١٩)

1 / 74