54

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

خپرندوی

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٤٣ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

أ- الملائكة لغة: "والملك أصله: أَلكَ، والمألكة، والمألكُ: الرسالة. ومنه اشتق الملائك؛ لأنهم رسل الله. وقيل: اشتق من (لَ أك) والملأكة: الرسالة، وألكني إلى فلان؛ أي: بلغه عني، والملأك: الملك؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى. وقيل: الملك من الملك. قال: والمتولي من الملائكة شيئًا من السياسات يقال له مَلَك، ومن البشر مَلِك. " (^١). ب- الملائكة اصطلاحًا: "خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله ﷿ من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون، (لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم: ٦)، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. " (^٢) وقد نقل السيوطي عن الفخر الرازي: "أن العلماء اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون". (^٣) وعلاقتهم بالله ﷾، هي علاقة عبودية وخضوع وذل وطاعة مطلقة غير مشوبة بمعصية أبدًا. المطلب الثاني: حكم الإيمان بالملائكة والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة التي لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بها.

(^١) يُنظر: بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي: (٤/ ٥٢٤ (. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادى (المتوفى: ٨١٧ هـ) المحقق: محمد علي النجار الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة عدد الأجزاء: ٦. (^٢) - لوامع الأنوار البهية: (١/ ٤٤٧)، أعلام السنة المنشورة: (ص: ٧٨)، الإيمان-محمد نعيم ياسين: (ص: ٣٢)، علام الملائكة الأبرار-عمر سليمان الأشقر: (ص: ١٣). (^٣) الحبائك في أخبار الملائك: (ص: ٢٦٤).

1 / 52