١١٨ - حديث "قوموا إلى جَنَّةٍ عَرْضُها السماوات والأرض".
قال الطيبي: "عدّاه بـ "إلى" لإرادة معنى المسارعة، كما في قوله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾
١١٩ - حديث "لم يُصَدَّقْ نَبِيّ من الأنبياء ما صدقت".
قال الطيبي: " "ما" فيه مصدرية".
١٢٠ - حديث "قولُ أُمّ حارثة لرسول الله ﷺ: قد عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حارثة منيّ فإنْ يكُ في الجَنَّةِ اصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع".
قال ابن مالك: "حقّ الفعل إذا دخلت عليه "إنْ" وكان ماضيًا بالوضع، أو بمقارنته "لم" أن ينصرف إلى الاستقبال نحو ﴿إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُم﴾ ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَاذَنُوا﴾. وإن كان قبل دخول "إنْ" صالحًا للحال والاستقبال تخلّص له بدخولها، نحو ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾. وقد يراد المضيّ بما دخلت عليه "إنْ" فلا يتأثر بها، ويستوي في ذلك الماضي بالوضع نحو ﴿إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ﴾ والمضارع نحو ﴿إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ﴾. ومنه: