118

چګود لولوییا په تاریخ د رسولي دولت کې

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

ایډیټر

محمد بن علي الأكوع الحوالي

خپرندوی

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

تاريخ
النصف من صفر سنة ثمان وسبعين وستمائة.
وفي هذه السنة توفي الشيخ الصالح علي بن أحمد الرميمة وكان شيخًا مباركًا يصحب الشيخ مدافع ولزم طريقة العزلة في جبل صبر. قال القاضي محمد ابن علي اخبرني الشيخ علي بن الرميمة أن أكله في السنة اثنا عشر زبديًَّا يكلفه أهله على ذلك. وكان الزبدي التعزي يومئذٍ ثمانية أرطال قال وهذا القدر يأكله الواحد المنفرد في شهر واحد. وكان صاحب مكاشفات وكرامات ظاهرة.
حكى القاضي محمد بن علي ﵀ قال كان الشيخ عبد الله بن عباس قد بعثه الملك المظفر رسولًا وبعث معه الأمير المعروف بابن الداية فلما صار وصل العلم أن عبد الله بن عباس توفي إلى رحمة الله تعالى وكان يصحبني فمررت ببابه فسمعت في بيته البكاء فطلعت إلى الشيخ علي بن أحمد الرميمة وأخبرته بوفاة ابن عباس ففي علق ساعة ثم رفع رأُسه إليَّ وقال لم يمت إلا ابن الداية وأما الشيخ ابن عباس ففي عافية فانزل واخبر بذلك أهله فنزلت مسرعًا وأخبرتهم ثم بعد أيام وصل الخبر بموت ابن الداية ولم يزل هذا الشيخ على الطريق المرضي إلى أن يوم الجمعة بعد صلاة الضحى وهو الخامس والعشرون من رمضان من السنة المذكورة رحمه الله تعالى.
وفي هذه السنة توفي الفقيه الصالح المشهور أبو الخطاب عمر بن سعيد ابن أبي السعود بن أحمد الهمذاني العقيبي. وكان مولدة سنة عشر وستمائة. وكان عالمًا عاملًا ورعًا فاضلًا عابدًا زاهدًا جامعًا لطريقي العلم والعمل وفقًا في كبره وصغره. روي عنهُ أنه قال خرجت يومًا أريد المعلاية وأنا صغير يتيم ومعي كسرة خبز فلما صرت في الطريق من ذي عقيب وجبلة أَكلت شيئًا من الكسرة التي معي فلقيني شخص حسن الهيئة فقال لي أنت فقيه وتأكل بالنهار فاستحييت من كلامه فكان غالب أيامه صائمًا وكان غالب أصحابه يرون سبب مواظبته على الصيام من أجل ذلك وتفقه بمحمد بن عمر الخبيري المذكور أولًا وأخذ عن غيره كمحمد بن

1 / 136