عقود دریه
العقود الدرية
پوهندوی
محمد حامد الفقي
خپرندوی
دار الكاتب العربي
د خپرونکي ځای
بيروت
ثمَّ هَؤُلَاءِ المتكلمون المخالفون للسلف إِذا حقق الْأَمر عَلَيْهِم لم يُوجد عِنْدهم من حَقِيقَة الْعلم بِاللَّه وخالص الْمعرفَة بِهِ خبر وَلم يقعوا من ذَلِك على عين وَلَا أثر
كَيفَ يكون هَؤُلَاءِ المحجوبون المنقوصون المسبوقون المفضولون الحيارى المتهوكون أعلم بِاللَّه وأسمائه وَصِفَاته وَأحكم فِي بَاب ذَاته وآياته من السَّابِقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان من وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وخلفاء الرُّسُل وأعلام الْهدى ومصابيح الدجى الَّذين بهم قَامَ الْكتاب وَبِه قَامُوا وبهم نطق الْكتاب وَبِه نطقوا الَّذين وهبهم الله من الْعلم وَالْحكمَة مَا برزوا بِهِ على سَائِر أَتبَاع الْأَنْبِيَاء فضلا عَن سَائِر الْأُمَم الَّذين لَا كتاب لَهُم وَأَحَاطُوا من حقائق المعارف وبواطن الْحَقَائِق بِمَا لَو جمعت حِكْمَة غَيرهم إِلَيْهَا لاستحيى من يطْلب الْمُقَابلَة
ثمَّ يكون خير قُرُون الْأمة أنقص فِي الْعلم وَالْحكمَة لَا سِيمَا الْعلم بِاللَّه وَأَحْكَام أَسْمَائِهِ وآياته من هَؤُلَاءِ الأصاغر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِم
أم كَيفَ يكون أفراخ الفلاسفة وَأَتْبَاع الْهِنْد واليونان وورثة الْمَجُوس وَالْمُشْرِكين وضلال الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ وأشكالهم وأشباههم أعلم بِاللَّه من وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وَأهل الْقُرْآن وَالْإِيمَان
وَإِنَّمَا قدمت هَذِه الْمُقدمَة لِأَن من اسْتَقَرَّتْ عِنْده هَذِه الْمُقدمَة
1 / 91