73

عقود دریه

العقود الدرية

پوهندوی

محمد حامد الفقي

خپرندوی

دار الكاتب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

بيروت

فَإِن النَّفْي إِنَّمَا اعتمدوا فِيهِ على أُمُور عقلية ظنوها بَيِّنَات وَهِي شُبُهَات والسمع حرفوا فِيهِ الْكَلم عَن موَاضعه فَلَمَّا ابتنى أَمرهم على هَاتين المقدمتين الكاذبتين الكفريتين كَانَت النتيجة استجهال السَّابِقين الْأَوليين واستبلاههم واعتقاد انهم كَانُوا أُمِّيين بِمَنْزِلَة الصَّالِحين من الْعَامَّة لم يتبحروا فِي حقائق الْعلم بِاللَّه وَلم يتفطنوا لدقيق الْعلم الإلهي وَأَن الْخلف الْفُضَلَاء حازوا قصب البسق فِي هَذَا كُله وهذاالقول إِذا تدبره الْإِنْسَان وجده فِي غَايَة الْجَهَالَة بل فِي غَايَة الضَّلَالَة كَيفَ يكون هَؤُلَاءِ الْمُتَأَخّرُونَ لَا سِيمَا وَالْإِشَارَة بالخلف إِلَى ضرب من الْمُتَكَلِّمين الَّذين كثر فِي الدّين اضطرابهم وَغلظ عَن معرفَة الله حجابهم وَأخْبر الْوَاقِف على نِهَايَة إقدامهم بِمَا انْتهى إِلَيْهِ من مرامهم حَيْثُ يَقُول ... لعمري لقد طفت الْمعَاهد كلهَا ... وسيرت طرفِي بَين تِلْكَ المعالم فَلم أر إِلَّا وَاضِعا كف حائر ... على ذقن أَو قارعا سنّ نادم ... وأقروا على أنفسهم بِمَا قَالُوهُ متمثلين بِهِ أَو منشئين لَهُ فِيمَا صنفوه

1 / 89