.. مَا مثل لغزي وَلم يسم بِهِ ... من لم يماثل فِي الْفضل وَالْأَدب
بخاطر حَاضر يضيء وَلَا ... يُنكر ضوءا لوَاحِد الشهب
شيخ شُيُوخ الْإِسْلَام قاطبة ... مفتي الْفَرِيقَيْنِ حجَّة الْعَرَب
شنف سَمْعِي بالدر من كلم ... تروى فتروي بالدر من سحب
وَكَانَ لغزي من فضَّة فعلا ... شعرًا وشعرا وَصَارَ من ذهب
فالفخر للمجد بالشهاب وللشهاب بالمجد ذرْوَة النّسَب
ذرْوَة والعنان يحسبها ... ذُرِّيَّة للشروق فِي السحب
وَإِن تقفت رسوم بلدته ... وَهِي خِيَار الْبِلَاد والترب
فبلدة الْأُفق حلهَا عوضا ... عَنْهَا بِفضل يسمو على الترب
وَإِن قلبِي أضحى لَهُ وطنا ... وَفِيه أنس لَك مغترب
هَذَا ثنائي مَعَ الخمول وَإِن ... نبه حظي أربى على الأرب
وعش طَويلا مكملا أدبا ... بسيط فضل ناء ومقترب ...
وَقَالَ الشَّيْخ علم الدّين رَأَيْت فِي إجَازَة لِابْنِ الشَّهْر زورى الْموصِلِي خطّ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية وَقد كتب تَحْتَهُ الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ
هَذَا خطّ شَيخنَا الإِمَام شيخ الْإِسْلَام فَرد الزَّمَان بَحر الْعُلُوم تَقِيّ الدّين مولده عَاشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَقَرَأَ الْقُرْآن وَالْفِقْه وناظر وَاسْتدلَّ وَهُوَ دون الْبلُوغ وبرع فِي الْعلم
1 / 38