165

عقود دریه

العقود الدرية

ایډیټر

محمد حامد الفقي

خپرندوی

دار الكاتب العربي

شمېره چاپونه

الأولى

د خپرونکي ځای

بيروت

وَأمرهمْ بالظلم فظلموا وَأمرهمْ بالقطيعة فَقطعُوا
فَهَؤُلَاءِ أشحاء على إخْوَانهمْ أَي بخلاء عَلَيْهِم وأشحاء على الْخَيْر أَي حراص عَلَيْهِ فَلَا ينفقونه كَمَا قَالَ ﴿وَإنَّهُ لحب الْخَيْر لشديد﴾
ثمَّ قَالَ تَعَالَى ﴿يحسبون الْأَحْزَاب لم يذهبوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَاب يودوا لَو أَنهم بادون فِي الْأَعْرَاب يسْأَلُون عَن أنبائكم وَلَو كَانُوا فِيكُم مَا قَاتلُوا إِلَّا قَلِيلا﴾
فوصفهم بِثَلَاثَة أَوْصَاف
أَحدهَا أَنهم لفرط خوفهم يحسبون الْأَحْزَاب لم ينصرفوا عَن الْبَلَد وَهَذِه حَال الجبان الَّذِي فِي قلبه مرض فَإِن قلبه يُبَادر إِلَى تَصْدِيق الْخَبَر الْمخوف وَتَكْذيب خبر الْأَمْن
الْوَصْف الثَّانِي أَن الْأَحْزَاب إِذا جَاءُوا تمنوا أَن لَا يَكُونُوا بَيْنكُم بل يكونُونَ فِي الْبَادِيَة بَين الْأَعْرَاب يسْأَلُون عَن أنبائكم إيش خبر الْمَدِينَة وإيش جرى للنَّاس
وَالْوَصْف الثَّالِث أَن الْأَحْزَاب إِذا أَتَوا وهم فِيكُم لم يقاتلوا إِلَّا قَلِيلا

1 / 181