138

عقود دریه

العقود الدرية

پوهندوی

محمد حامد الفقي

خپرندوی

دار الكاتب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

بيروت

وَهَذَا وصف منطبق على أَقوام كثيرين فِي حادثتنا وَفِيمَا قبلهَا من الْحَوَادِث وَبعدهَا وَكَذَلِكَ قَالَ فِي سُورَة مُحَمَّد ﷺ ﴿فَإِذا أنزلت سُورَة محكمَة وَذكر فِيهَا الْقِتَال رَأَيْت الَّذين فِي قُلُوبهم مرض ينظرُونَ إِلَيْك نظر المغشي عَلَيْهِ من الْمَوْت فَأولى لَهُم﴾ أَي فبعدا لَهُم ﴿طَاعَة وَقَول مَعْرُوف فَإِذا عزم الْأَمر فَلَو صدقُوا الله لَكَانَ خيرا لَهُم﴾ وَقَالَ تَعَالَى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَجَاهدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ هم الصادقون﴾ فحصر الْمُؤمنِينَ فِيمَن آمن وجاهد وَقَالَ تَعَالَى ﴿لَا يستأذنك الَّذين يُؤمنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يجاهدوا بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم وَالله عليم بالمتقين إِنَّمَا يستأذنك الَّذين لَا يُؤمنُونَ بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وارتابت قُلُوبهم فهم فِي ريبهم يَتَرَدَّدُونَ﴾ فَهَذَا إِخْبَار من الله بِأَن الْمُؤمن لَا يسْتَأْذن الرَّسُول فِي ترك الْجِهَاد

1 / 154