125

عقود دریه

العقود الدرية

پوهندوی

محمد حامد الفقي

خپرندوی

دار الكاتب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

بيروت

الْعَالِيَة كَمَا خفض بهَا أَقْوَامًا إِلَى الْمنَازل الهاوية وَكفر بهَا عَن آخَرين أَعْمَالهم الْخَاطِئَة وَحدث من أَنْوَاع الْبلوى مَا جعلهَا قِيَامَة مختصرة من الْقِيَامَة الْكُبْرَى
فَإِن النَّاس تفَرقُوا فِيهَا مَا بَين شقي وَسَعِيد كَمَا يتفرقون كَذَلِك فِي الْيَوْم الْمَوْعُود وفر الرجل فِيهَا من اخيه وَأمه وَأَبِيهِ إِذْ كَانَ لكل امرىءمنهم شَأْن يُغْنِيه وَكَانَ من النَّاس من أقْصَى همته النجَاة بِنَفسِهِ لَا يلوي على مَاله وَلَا وَلَده وَلَا عرسه كَمَا أَن مِنْهُم من فِيهِ قُوَّة على تَخْلِيص الْأَهْل وَالْمَال وَآخر فِيهِ زِيَادَة مَعُونَة لمن هُوَ مِنْهُ ببال وَآخر مَنْزِلَته منزلَة الشَّفِيع المطاع وهم دَرَجَات عِنْد الله فِي الْمَنْفَعَة والدفاع وَلم تَنْفَع الْمَنْفَعَة الْخَالِصَة من الشكوى إِلَّا الْإِيمَان وَالْعَمَل الصَّالح وَالْبر وَالتَّقوى وبليت فِيهَا السرائر وَظَهَرت الخبايا الَّتِي كَانَت تكتمها الضمائر وَتبين أَن البهرج من الْأَقْوَال والأعمال يخون صَاحبه أحْوج مَا كَانَ إِلَيْهِ فِي الْمَآل وذم سادته وكبراءه من أطاعهم فأضلوه السَّبِيل كَمَا حمد ربه من صدق فِي إيمَانه فَاتخذ مَعَ الرَّسُول سَبِيلا وَبَان صدق مَا جَاءَت بِهِ الْآثَار النَّبَوِيَّة من الْأَخْبَار بِمَا يكون وواطأتها قُلُوب الَّذين هم فِي هَذِه الْأمة محدثون كَمَا تواطأت عَلَيْهِ الْمُبَشِّرَات الَّتِي

1 / 141