(سورة الطلاق مدنية بإجماعهم)
أياتها اثنتى عشرة اية في الكوفي والحجازي والشامي وإحدى عشرة اية في البصري فواصلها على الألف إلا راس الست فهي على اليا كلماتها مائتان وتسع واربعون كلمة حروفها ألف [59] وستون حرفا عن أبي الفضل وعن أبي إسحاق وسبعون . سميت بذلك لتصديرها بقوله تعالى [ ]"يايها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن ". الطلاق إزالة اليد والإرسال يقال أطلقت أسيري وابلي إذا خليت يد عنهن .
صدر الله تعالى الخطاب إلى نبيه صلى الله عليه وآله وأن كان المراد به أمته وله صلى الله عليه وآله إلا أنه لما كان قدوة أمته وأمرهم وناهيهم جعل الخطاب متوجها إليه وقيل نزلت في شأن حفصة بنت عمر وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله طلقها فرجعت إلى أهلها فنزلت الأية وأمره تعالى أن يسترجعها فإنها صوامة قوامة وقيل أنها نزلت في شأن عبد الله بن عمر حين طلق امرأته وهي حائض فقال صلى الله عليه وآله العمر مرة فليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها أن شاء قبل إن يطاها فسلك العدة التي أمر الله تعالى أن تطؤها النساء وامرهم الله تعالى إذا اهتموا نسائهم فإنهم يطلقوهن مستقبلات لعدتهن .
موضحة ما روى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقرأ فطلقوهن في قيل عدتهن نعمر إذا وقع الخلاف كما أمر النبي صلى الله عليه وآله ابن عسر فإنه واقع فإن أوقعه المطلق عليها وهي حائض أوفى طهر قد جاء معها فيه فقدا خيلان في وقوعه فمنهم من يقول يقع ومنهم من يقول لا يقع والوجه عندي وقوعه .
والأصل في ذلك انه الطلاق واقع على امرأة من زوجها وهي غير محبسة فيقع الطلاق عليها وليلة إذا كانت غير حائضة ولا في طهر قد جامعها فيه وإلا كان قد طلقها فيه تطليقة .
مخ ۹۲