وعن محمد بن عجلان ومكحول، عن محمد بن المنكدر أنهما قالا: بينا عمر بن الخطاب معه درته إذ رأى جماعة فسأل عنها، فقيل له: قاض قد اجتمع عليه الناس فنفذ عمر فقال له: ويحك هل عرفت ناسخ القرآن من منسوخه، وحلاله من حرامه ؟
فقال: لا، فضربه بالدرة، ثم قال له: قم هلكت وأهلكت.
وعن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس أنه قال: في القرآن مائة أية [4] لا ...............يسع المؤمنون تركهن.
وعن عبد الله بن عمر نحو ما قاله أبوه.
وقال حذيفة بن اليمان: لا يقض على الناس إلا ثلاثة: أميرا، ومأمورا، ورجل عرف الناسخ والمنسوخ، والرابع أحمق متكلف.
قلت: ولا ريب في هلاكه إذ هو يحلل حرامه ويحرم حلاله، ويجعل المحكم متشابها والمتشابه محكما، فسر القرآن بجهالته فخبط فيه خبط العشواء، وركب الجهالة فسار في معانيه سير النوكى.
روينا عن بعض السلف أن تفسير قوله تعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير كثيرا} ذلك معرفة القرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه.
روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:((إن الله تعالى لم ينزل حرفا من القرآن إلا وهو يحب أن يعرف تأويله كما يحب أن يحفظ تنزيله أو كما قال)).
وروينا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: ما أنزل الله في القرآن آية إلا أحب أن يعلم العبلد منها ما يعني بها...........جعل صلى الله عليه وآله المقاتلة على التأويل كالمقاتلة على التنزيل، وكان طلب منا بعض الأخوان كثرهم الله تعالى في طاعته جمع ما ذكره الفقيه العلامة هبة الله أبو القاسم في مختصره في الناسخ والمنسو بأبيات لتكون أقرب إلى الضبط لها والرسوخ، فجمعناها مساعدة له من قصد منا تمييزا بين الصحيح والسقيم وإيضاح شيء من الأقوال من الثبت منها والقويم.
مخ ۷