[فصل]:
قد أسلفت آنفا أي قسمت هذ المجموع قسمين وفصلته فصلين احدهما : في توارخ الصور وعدد آياتها وكلماتها وحروفها والإشارة إلى تفاصيل الآي الشريفة وهذا خير شرع في ذلك متوكلا على الله تعالى.
قلت: ففاتحة القرآن والجم بعده وسورة أنفال وتوب ذوي الفضل هذه السورة الشريفة لها أسماء عدة لشرفها وفضلها الفاتحة أم الكتاب أم القرآن السبع المثاني الوافية الكافية الأساس سورة الحمد الشفاء الشافي الكنز الصلاة تعلم المسالة.
[سبب تسميتها]:
سميت الفاتحة لأن بها استفتح في كتابه المصاحف وبه0ا مستفتح التعليمح والصلاة وقيل: لأن الحمد أول ما يستفتح به في الكلام إذ لي في هذا الوجه نضر لأن الكلام في تسمية الفاتحة بالفاتحة وسميت بأم الكتاب وأم القرىن لأنها الأصل في الكتاب الكريم والقرىن العظيم وقيل سميت بذلك لأن المقصود من جميع العلوم إمام معرفة عن الربوبية أو ذل العبودية والسورة هذه تضمنت كلا الوجهين وقيل إن الأم في كلام العرب الراية التي ينصبها [19]العسكر قال الشاعر :
وساروا بعد لفتهم سلالا ......صبنا امنا حتى بذ عروى ...
وكما أن العسكر يفرعون إلى الراية فأهل الإيمان يفرعون إلى هذه السورة السبع المثاني .
قيل: لأنها تثنى في الصلاة وقيل : لأنها تتضمن الثناء على الله مثنى مثنى نحو الرحمن الرحيم وقيل: لأن الكلمات فيها مكررات نحو إياك وإياك والصراط صراط وغير غير على قرأة وغير الظالين وقيل : نصفها ثناء على الرب من العبد والنصف الآخر : عطا من الرب للعبد وكسميت بالوافية لأن فيها مدح الله تعالى الوافي في الدارين جميعا إذ هو المالك المنعم والمفزع في الدنيا والدين وسميت بالكافية لأنها الكافية في الصلاة مع ثلاث آيات وليس غيرها يكفي عنها مع النية في الصلاة غيرها .
روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه قال :" أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها عوضا " وسميت بالأساس .
مخ ۲۸