وأما قصة الفتح فهي في كتب السيرة وكتب التفسير المقصودة والحمد لله تعالى ولا نقل بعض إشارة إلى ذلك هي [16]عندنا فتحت عنوة، والوجه إجماع أهل الببيت عليهم السلامم فكان أصل ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله لما صالح الكفار صلح الحديبية دخلت خزاعة في صلح رسول الله صلى الله عليه وآله ودخلت بنو بكر في صلح قريش فغزا بنو الدئل من بني بكر لخزاعة قبيلة نوفل بن معاوية الدئلي في أصحابه خزاعة على ما يقال له ...... قريش بني بكر بالسلاح وأعاد إليهم من أعاد مستخفيا ونقظت قريش ما كان عاقدهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله من مظاهرتهم لخزاعة خرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على رسول صلى الله عليه وآله عليه المدينة فقال: الأيام التي تقدمت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله نصرت يا عمرو بن سالم ثم عرض لرسول الله صلى الله عليه وآله .....من السماء فقال: إن هذه السحابة لتسهل لخروج بنصر بني كعب وخرج بديل بن ورقاء في نفر من جماعة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبروه بما أصيب منهم وبمظاهرة قريش لبني بكر وانصرفوا إلى مكة راجعين ثم خرج أبو سفيان حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل على ابنته أم حبيبة وخرج بعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فكلمه فلم يرد عليه شيئا فدهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له أبو بكر ما أنا بفاعل فاتي عمر فكلمه فقال أنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فوالله لولم أجد إلا .....به فخرج فدخل على أمير المؤمنبن عليه السلام وعنده فاطمة عليها السلام والحسن عليه السلام فطلب من أمير المؤمنين عليه السلام أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: يا علي إنك آنس القوم بي رحما وإني قد جئت في حاجة فلا أرجعن كما جئت خائبا فاشفع لي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ويحك يا أبا سفيان والله لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وآله على أمر ما نستطيع أن نكلمه فيه، فقال لفاطمة عليها السلام يا بنت محمد هل لك أن تأمري نبيك هذا بخبر بين الناس فيكون سيد العرب إلى آخر الدهر فقالت عليها السلام: والله ما بلغ مني ذلك أن يخبر الناس وما يخبر أحد على رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا أبا الحسن إني أرى الأمور قد سدت على ما يصح لي قال: ولله ما أعلم لك شئيا -يعني عنك ولكنك سيد بني كنانة فقم فخرج بين الناس فقم فالحق بأرضك قال: أوترى ذلك مغنيا عني شيئا قال: لا ولله ما أظنه ولكني لا أجد لك غير ذلك فقام أبو سفيان في المسجد فقال: أيها الناس قد أجرت بين الناس ثم ركب بعيره وانطلق فقدم على قريش قالوا: وما ذاك قال: جئت محمدا فكلمته فوالله ما رد علي شيئا وأخبرهم بالقصة إلى أن قال: فأتيت عليا وهو ألين القوم فأشار علي بشيء صنعته فوالله ما أردي هل يغني عني شيئا أم لا قالوا: وبم أمرك قال: أمرني أن أخبر بين الناس ففعلت فقالوا: هل أحاز ذلك محمدا قال: لا قالوا: ويلك إن أراد الرجل إلا اللعب بك فما يغني عنك قال: لا والله ما وجدت غير ذلك وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله بالجهاد وأمر أهله أن يجهزوا وأعلم صلى الله عليه وآله الناس أنه سائر إلى مكة وأمرهم بالجد والنهي وقال: ((اللهم حد العيون والأخبار عن قريش حتى ....في بلادها)) وخين عزم صلى الله عليه وآله كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وآله من الأمر في المسير إليهم وأعطاه امرأة من مزينة، وقيل إنها سارة مولاة لبعض بني عبد المطلب وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا فجعلته في رأسها ثم قبلت عليه قرونها وخرجت به فاتى رسول الله صلى الله عليه وآله الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث أمير الؤمنين عليه السلام والزبير بن العوام فقال ادركا امرأة قد كتب معها حاطب بكتاب إلى قريش يخبرهم ما قد أجمعنا في أمرهم فخرجا حتى أدركها بالحليقة حليقة بني أبي أحمد فأشير لها والتمسا في رحلها فلم يجدا شيئا فقال أمير المؤمنين: إني حلفت بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وآله ولا كذبنا، ولترجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك فلما رآت الجد منه قالت أعرض فاعرض فجلب قرون رأسها فأستخرج الكتاب منه فدفعت الكتاب إليه فاتى به رسول الله صلى الله [17]عليه وآله وكانت قصة حاطب المعروفة ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وآله لسفره واستخلف على المدينة..... كلثوم بن حصين بن .....الغفاري وخرج لعشر مضين من شهر رمضان فمضي حتى نزل من الظهران في عشر آلاف من المسلمين فسبقت سليم وبعضهم يقول: الفت سليم وألفت مزينة ......مع رسول الله صلى الله عليه وآله المهاجرون والأنصار ولم يتخلف منهم أحد فنزل رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج في تلك الليالي أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتجسسون الأخبار وينظرون هل يجدون خبرا أو يسمعون به فكان العباس لقى رسول الله صلى الله عليه وآله ببعض الطريق قيل لقيه بالجحفة مهاجرا بغاله وكان قبل ذلك مقيما على ......رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله من الظهران قال: العباس واصباح قريش والله لئن دخل رسول الله صلى الله عليه وآله مكه عنوة قبل أن ياتوه فيسامنوه إته لهلاك قريش إلى آخر الدهر فجلس على .......رسول الله صلى الله عليه وآله .....وخرج عليها حتى جاء الاراك فقال: لعله يجد بعض الخطابة أوصاحب .....حاجة تاتي مكة فخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وآله لتخرجوا إليه ليستأمنوه قبل أن يدخلها عليهم عنوة.

قال العباس: فوالله إني لأسير عليها وألتمس ما خرت له إذ سمعت كلام أبي سفيان وبديل بن ورقاء وهما يرجعان وأبو سفيان يقول: أما رأيتك الليلة ...قط ولا عسكرا قال وبديل يقول والله هذه خزاعة خمسها الحرب.

مخ ۳۶