سور قريش
عن الإمام الناصر بالله عليه السلام تاريخان مكي ومدني.
قال أبو القاسم هبة الله: هي مكية وبه أرخ جار الله.
قال أبو الفرج: قول الجمهور مكية وقول الضحاك وابن السائب مدنية.
آياتها:
أربع آيات وخمس في الحجازي.
فواصلها:
الآية الأولى: على الشين والآية الثانية والخامسة على الفاء والثالة على الياء.
كلماتها:
سبع عشر كلمة.
حروفها:
ثلاث وسبعون حرفا عنهم جميعا.
سميت: بذلك لقول الله تعالى:{ لإيلاف قريش، إيلافهم} الإيلاف والألف: بمعنى.
قال أبو مسلم: وهذا مما اتفق فيه أهل القول ألفت المكان والفمته، فمن قال غير مردود قال في المستقبل: ألف ممدود مفتوحة اللام هذا إذا أخبر عن نفسه، فإن أخبر عن غيره قال: ألف يألف الفا، نحو: علم يعلم علما، وإذا قال: ألفت ممدود مفتوحة اللام.
قال في المستقبل: أولف إيلافا وإذا أخبر عن غيره قال: ألف ممدود يختلف إيلافا نحو: علم يعلم إعلاما والمعنى واحد لإيلاف اللام هم فيها مختلفون بما تعلقت.
قال جار الله رحمه الله: هي متعلقه لقوله عز وجل:{فليعبدوا} أمرهم أن يعبدوا لأجل إيلافهم الرجلين.
قال: ودخلت الفاء لما في الكلام من معنى الشرط؛ لأن المعنى: إما لا فليعبدوه لإيلافهم على معنى أن نعم الله لا تحصى، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه فليعبدوه لهذه الواحدة التي هي نعمة ظاهرة.
قلت أنا: ومعنى قول جار الله رحمه الله: إما لا رأي إن كنت لا يفعله غيره وما مزيده عوض من كان المحذوفة، وقد ذكر ذلك في بعض حواشي الكاشف وهي من حواشي نسخة الشيخة زينب رحمها الله تعالى.
مخ ۲۷