وفي الكشاف عن جار الله رحمه الله بالإسناد المتقدم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ((ومن قرأ سورة الفجر في الليال العشر غفر له، ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نورا يوم القيامة)) ونحوه عن أبي إسحاق إلا أنه: ((قال غفر الله له)).
سورة البلد
مكية ذكره بعضهم، وذكر بعضهم أنها مدنية غير أربع آيات؟
آياتها:
ثلاثون آية عن أمير المؤمنين عليه السلام والكوفيين، واثنان وثلاثون في المكي والمدني، وتسعه وعشرون في البصري.
فواصلها:
خمس من أولها على الدال والسادسة على الألف، والسابعة على الدال إلى رأس العشرين على النون من رأس العشرين إلى آخرها على الهاء.
كلماتها:
اثنان وثلاثون كلمة.
حروفها:
ثلاثمائة وواحد وثلاثون حرفا نقص أبو إسحاق إحدى عشر حرفا، وزاد أبو العباس تسعه أحرف.
سميت بذلك: لتصديرها بقوله عز وجل {لا أقسم بهذا البلد} لا أقسم: الكلام فيه تقدم في سورة القيامة، والبلد المشار إليه مكة، وناهيك بها مقسما لحرمتها وعظمتها وذكر أبو مسلم في معنى الآية وجهين:
أحدهما: أن لا أقسم بهذا البلد، وعظم محله وما رفعه أمرا من درجته فكان ذلك مشهورا في العرب ونطق به الكتاب فقال تعالى: {أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا} فظهور الأمر فيه أستغنى عن القسم كأنه قيل: لا أقسم بالأمر أظهر من أن يحتاج إلى القسم فالمراد به التعجب أي مع عظيم حرمة هذا البلد وما حوله، وأمنهم وأنت خائف على نفسك يستحلون منك ما هو حرام من غيرك وما بينهما؟
قال {لا أقسم بهذا البلد} إقسام معظم، وكيف أقسم به معظما وأنت مع عظيم محلك وما أخصك الله من الرسالة...الحق مستحل الحرمة -يعني لا أعظم هذا البلد مع كفرهم بك وإيذءهم إياك-.
فضلها:
مخ ۱۲