EDITOR|
عقود العقيان
في
الناسخ والمنسوخ من القرآن الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم.
سورة النبأ
مكية بإجماعهم.
آياتها:
إحدى وأربعون آية في عدد المكي والبصري، وأربعون في عدد الباقوين.
فواصلها:
على الألف، إلا خمس آيات من أولها فهي على النون، وفيها ميم واحده.
كلماتها:
مائة وثلاث وسبعون، نقص أبو إسحاق ثلاث كلمات.
حروفها:
سبعمائة وسبعون حرفا، وخالف أبو العباس في الحروف بالزيادة.
سميت بذلك: لقوله تعالى في صدرها {عم يتساءلون عن النبا العظيم} الأصل في عم عما إلا أنهم لا يستعملون الأصل إلا نادر كما قال حسان.
على ما قام يستمع لهم ... ................
وقرأ عكرمة، وعنهم ابن عمر: عما على الأصل ونحو زعمه، وقد قرأ بها ابن كثير وتكون الهاء للسكت، ويجوز أن يجري الوصل مجرا للوقف، أو أن يقف ويبدأ يتساءلون عن النبا الخير.
يقال: أنبأ وما ونبأ أي أخبر، كان المشركون بمكة يتساءلون عن النبي صلى الله عليه وآله، وما أقام به من القرآن الكريم، فسألوا عنه فقال تعالى: {عم يتساءلون عن النبا العظيم} فجم وعظم....كقولك زيد ما زيد بكذا جعلته مقطعا قرينه، ومعدوما نظيره كأنك لعظم شأنه جعلت نفسك جاهلا له، ويجوز أن يتساءلون عن البعث والنشور، فإنه عليهم مشقة عظيمة أن يبعثوا بعد أن كانوا رفاتا، ويحيوا بعد أن صاروا أمواتا، وكانوا فيه مختلفين منهم من يثبت البعث ومنهم من ينكره، ويجوز أن يكون المؤمنون والكفار المتسائلين عنه، وتسمى المعصرات لقول الله تعالى {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا} المعصرات: الإعصار
يقال أعصرت الحارية إذا حاضت أول حيضها للبلوغ كأنها دخلت عصر شبابها، قال أبو النجم:
حاربة دارها ... لمشى الهوينا ساقط خمارها
مخ ۱