روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ((ذكر علي عبادة)) والأخبار الدالة على الصلاة على أمير المؤمنين عليه السلام كثيرة وذكرها هاهنا تخرجنا عن الغرض والمقصود، وسماه شقيقا له صلى الله عليهما لما روينا أن النبي صلى الله عليه وآله لما قدم المدينة اخا بين أصحابه ليذهب عنهم وحشة الغربة، ويؤنسهم من مفارقة الأهل والوطن والعشيرة والسكن وليشد بعضهم إزر بعض، ولم يذكر لأمير المؤمنين عليه السلام أخا فأتى النبي صلى الله عله وآله وسلم وهو مغضب حين لم يؤاخي بينه وبين أحد، فقال: ((يا علي أنت أخي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي أما علمت يا علي أن اقل من يدعي به يوم القيامة يدعى بي فاقوم من عن يميني العرش في ظله فأكسى حلة خضرا من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على بعض فيكونوا سماطين عن يمين العرش يكسون حلالا خضرا من حلل الجنة وأني أخبرك يا علي أن امتي أولا الأمم يحاسبون ثم إنه أول من يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي وتدفع إليك لواي فهو لواء الحمد فتسير به بين السماطين أدم عليه السلام وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة طوله مسيرة ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قصته من قصة بيضاء درته درة خضراء له ثلث دوابة من نور دوابة في المشرق ودوابة في المغرب والثالثة وسط الدنيا والسماء مكتوب عليه محمد رسول الله كل سطر مسيرة ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة وتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بين يدي إبراهيم في ظل العرش ثم تكسا حلة خضراء من حلل الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش نعم الأب أبوك إبراهيم نعم الأخ أخوي علي البشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعا إذا دعيت ولو رمت أن اذكر الإشارة الشاهدة بالإخوة له من النبي صلى الله عليه وآله لاستفرقت تواعد كثيرة ولحجبت مما أنا فيه . وثلث باللهم أصلي عليهما وعلى آلهما امتثالا لما أمر النبي صلى الله عليه وآله فإنه قال "لا تصلوا علي الصلاة البترا قيل يا رسول الله وما الصلاة البترا قال أن تصلوا علي ولا يذكر آلي".
وروينا أنه لما سئل كيف تصلون قال قولوا: ((اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وتمنن على محمد وعلى آل محمد كما تمننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وسلم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد))، ووصفهم بأنهم أهل الزجاجة والتمني إلى أخو الأوصاف وذلك قليل من أوصافهم إذ هم شهداء الرحمن ومترجمو القرآن وقرناء الفرقان هم النمرقة الوسطى والدرجة العلياء الذين أوجب الله تعالى على عبيده مودتهم والزمهم محبتهم فقال تعالى ويقدس:{قل لا اسئلكم عليه اجر إلا المودة في القربى}( ).
قد روينا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قبل له من قرابتك الذين أمرنا بمودتهم قال علي وفاطمة والحسن والحسين وأبنائهما .
وروينا في قوله تعالى:{الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر به أن يوصل} إنهم لمرادون ما أمر تعالى بصلته.
وروينا في قوله تعالى :{ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا}( ).
قال: المودة في آل الرسول.
وروينا عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: لا يزل قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما ابلاه وعن ماله فيما أنفقه ومن اين اكتسبه . وعن حبنا أله البيت عليهم السلام والأثار فيهم جمة والأخبار كثيرة "وقد أوردت طرفا من ذلك في الكواكب الدرية وفي الشذور الذهبيات والحمد لله تعالى . حول هداة جمعوا الناس شرقا وغربا إلى أجر أهل البيت يريد أنهم السفينة للراكب وتابوت السكينة للطالب ، هم النجاة وكهف السلامة وماء الحياة [ ].
مخ ۱۹