قال الشاعر وهو الأعشى :
حريق شمال تترك الوجه أقتما ......فبات إلى أرطاه حقف بمكة ...
يقال للرمح المعوج : حقف واحقوقف الرمل وللهلال أي اعوج .
قال العجاج :
طي الليالي زلفا وزلفا ......ناج براه الأبر مما أوجفا ...
سماوه الليل حتى احقوقفا
كانت عاد يسكنون بين رمال قيل : كانت منازلهم في أرض يقال لها : الشحر وقيل: بين عمان ومهره كانوا أهل عمد ينتقلون يتتبعون الماء والكلأ وقيل : كانوا في الأحقاف الذي هو جبل بالشام وقيل: محا بين عمان إلى حضرموت وقيل: إن مهرة في حضرموت وإليها تنسب الإبل المهرية، وقيل غير ذلك أي اذكر يا محمد النبي هود عليه السلام إذ أنذر قومه: أي حذرهم عذاب الله تعالى أن ينزل بهم ونهانهم أ، يعبدوا غير الله تعالى فيهلكوا كما هلكت الأمم قبلهم الذين لم يقبلوا من أتى به أنبيائهم -عليه السلام.
فضلها :عن الإمام المرشد بالله -عليه السلا- عن أبي رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بالإسناد المتقدم أنه قال:" من قرأ سورة الأحقاف اعطي من الأجر بعدد كل رمل في الدنيا عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات ورفع عشر درجات"( ).
[سورة الفتح ]
قال الإمام الناصر عليه السلام : هي مدنية وبه قال أبو القاسم ونحوه عن جار الله رحمه الله وقيل: إلا ثلاث آيات نزلت من أولها بمكة يوم فتحتها.
آياتها : تسع وعشورن آية .
فواصلها :على الألف جميعها .
كلماتها :خمس مائة وستون كلمة.
حروفها : ألف وأربع مائة وخمسة وثلاثون حرفا زاد أبو إسحاق في الحروف ثلاثة أحرف وزاد أبو العباس خمسة أحرف.
سميت بذلك : لتصديرها بقوله تعالى :{إنا فتحنا لك فتحا مبينا * ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما} ( ).
مخ ۱۹۲