عقود العقيان2

ابن مطهر زيدي d. 728 AH
152

عقود العقيان2

عقود العقيان2

ژانرونه

أتى سليمان -عليه السلام- وادي النمل قيل: هو واد بالطائف يسمى: وادي السدير، وقيل: بأرض الشام فقالت نملة: نمشي وكانت عرجا تتكاوس قيل كانت مثل الذئب في العظم، وكان إسمها طاخية، وقيل بل كان اسمها جرهي فنادت النمل: ادخلوا مساكنم قيل: حملت الريح كلامها فألقته في أذن النبي -عليه السلام- قيل: بل كان لها جناحان فصارت من الطير ففهم -عليه السلام- كلامها وقيل: أنه أمر بها فأتي بها فقال لها: لم حذرت النمل ظلمي؟ أما علمت أني نبي ؟ فلم قلت: لا يحطمنكم سليمان وجنوده؟ قالت النملة: أما سمعت قولي وهم لا يشعرون! مع أني لم أرد حطم النفوس وإنما أردت حطم القلوب خشيت أن تنسى ما أعطيت ويشتغلن بالنطر إليك عن التسبيح فقال لها النبي سليمان -عليه السلام: عظيني؛ فقالت: هل علمت لم سمي أبوك داود؟ قال: لا. قالت: لأنه داوى جرحه فود هل تدري لم سميت سليمان؟ قال: لا. قالت: لأنك سلمت وأوتيت ما أوتيت بسلامة صبرك وإن لك أن تلحق بأبيك ثم قالت: أتدري لم سخر الله لك الريح؟ قال: لا. قالت: أخبرك الله أن الدنيا كلها ريح -قال- فتبسم سليمان ضاحكا متعجبا من قولها وقال{ ربي أوزعني أن أشكر نعمتك..... الآية}.

قيل أنه -عليه السلام- سمع كلامها من مسيرة ثلاثة أيام.

فضلها: عن الإمام المرشد بالله -عليه السلام- بالإسناد المتقدم عن أبي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم]:"ومن قرأ سورة طسم كان له عشر حسنات بعدد من صدق سليمان وكذب به، وهود، وشعيب، وصالح، وإبراهيم، وخرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله".

[سورة الروم]

قال الناصر-عليه السلام- هي مكية بإجماع، وبه أرخ أبو القاسم.

قال جار الله العلامة -رحمه الله: قوله تعالى: { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ...الآية} فإنها مدنية.

آياتها: تسع وخمسون مكيا ومدنيا وستون في الباقين.

مخ ۱۵۵