٣- نا أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس الزنبري، نا محمد بن أحمد الأنصاري، قال: قرأت على محمد بن سعدان الجوزجاني: قال أبو عبد الرحمن الأنصاري: أخبرني خلف بن سالم، قال:
قلت لأبي علي المعتوه: ألك دارٌ؟ قال: نعم. قلت: وأين؟ قال: في دارٍ يستوي فيها العزيز والذليل. قلت: وأين هذه الدار؟ قال: المقابر. قلت: أما تستوحش في ظلمة الليل؟ قال: إني أكثر ذكر وحشة البلى وظلمته، فيهون علي ظلمه الليل ووحشته. قلت: فربما رأيت [في] المقابر ما تنكره؟ قال: ربما، ولكن في هول الآخرة ما يشغل عن هول المقابر.
٤- نا أحمد بن مروان، نا الحسن بن الحسين الكوفي، نا أحمد بن يونس، قال: قال ابن إدريس: قدم علينا هارون أمير المؤمنين يريد الحج، فنزل الحيرة، فاختلفت إلى الحيرة في حاجة أطلبها، فكثر اختلافي، فغدوت يومًا فرأيت بهلولًا في طريقي، فقلت: يا بهلول، إني طالبٌ حاجةً، فادع الله لي، فاستقبل القبلة، ورفع يديه، ثم قال: يا من لا تختزل الحوائج دونه، اقض له حوائج الدنيا والآخرة. ⦗٢٤⦘ قال: فوجدت لدعائه بردًا على قلبي، فحللت خرقةً كانت معي فيها درهمان، فمددت يدي إليه، فقلت: خذ هذا فأنفقه، فقال لي: يا ابن إدريس، أنت تعلم أني آخذ الرغيف وما أشبهه، فكيف الدرهمين؟! والله إني لأستحيي من الله ﷿ أن آخذ على الدعاء أجرًا. قال: فما رجعت حتى قضيت حاجتي.
٤- نا أحمد بن مروان، نا الحسن بن الحسين الكوفي، نا أحمد بن يونس، قال: قال ابن إدريس: قدم علينا هارون أمير المؤمنين يريد الحج، فنزل الحيرة، فاختلفت إلى الحيرة في حاجة أطلبها، فكثر اختلافي، فغدوت يومًا فرأيت بهلولًا في طريقي، فقلت: يا بهلول، إني طالبٌ حاجةً، فادع الله لي، فاستقبل القبلة، ورفع يديه، ثم قال: يا من لا تختزل الحوائج دونه، اقض له حوائج الدنيا والآخرة. ⦗٢٤⦘ قال: فوجدت لدعائه بردًا على قلبي، فحللت خرقةً كانت معي فيها درهمان، فمددت يدي إليه، فقلت: خذ هذا فأنفقه، فقال لي: يا ابن إدريس، أنت تعلم أني آخذ الرغيف وما أشبهه، فكيف الدرهمين؟! والله إني لأستحيي من الله ﷿ أن آخذ على الدعاء أجرًا. قال: فما رجعت حتى قضيت حاجتي.
1 / 23