133

عقلاء المجانين

عقلاء المجانين

پوهندوی

خادم السنة المطهرة أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
بلاغت
ولبعض المجانين: تلذ الناس إن عمروا وعاشوا ... ومالي لذة في طول عمري وما يغني الجمال وحسن ثوبي ... إذا ما كنت أصرع كل شهر بقيئي قد تلطخ حسن وجهي ... أبوك في الثياب ولست أدري فليت الله عاجلني بموت ... ليكثم سوء حالي تحت قبري لآخر، وقد بال في قميصه، والناس يبكون عليه ويقولون ما حالك؟ فقال: أبكي الناظرون لسوء حالي ... ولا يبكون عاقبة الليالي وكم وجهٍ جميلٍ صار مثلي ... ولم يك مثل ذلك في مثال إذا عوفيت يا هذا فشكرًا ... وعد مما ترى من سوء حالي شيخ مجنون قال ذو النون المصري: رأيت شيخًا مجنونًا وعليه جبة صوف مكتوب عليها من ورائه: حتى متى يا شيخ ما تستحي ... يراك مولاك مع الغافلين ما تستحي منه وما ترعوي ... غطي خطاياك عن العالمين نشاك بين الخلق في منزه ... وأنت معكوف مع الفاسقين وعلى كمه الأيسر مكتوب مؤخرًا: إن الله عبادًا ... كشفوا فيه القناعا هل رأيتم خادمًا عا ... مل مولاه فضاعا وعلى كمه الأيمن مكتوب مقدمًا: عجبت لمن ينام وذو المعالي ... ينادي يا عباد أنا البذول وهل يجد الخلائق مثل ربي ... وكلّ فعاله حسن جميل تتمة الكم الأيسر: سوف أُرويكم حديثًا ... قد سمعناه سماعا

1 / 138