عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
ژانرونه
أبن على بن علوى بفتح المهملة واللام وأخره ياء النسب بن ناشب بالنون وشين معجمة بن جوهر بن على بن القاسم بن سالم بن عبد الله بن عمر بن موسى بن يحيى ابن على الاصغر بن محمد التقى بن حسن العسكرى بن على العسكرى بن محمد الجواد بن على الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على بن زين العابدين بن الحسبين ، الشهيد بن أمير المؤمنين على بن أبى طالب ، الشيخ تقى الدين الحصنى الشافعى ، الأمام العلامة الصوفى العارف بالله المنقطع إليه ، زاهد دمشق في زمانه ، الأمار بالمعروف والنهاء عن المنكر ، الشديد الغيرة في الله والقيام فيه ، الذى لا تأخذه فى الحق لومة لائم ولد سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة] واشتغل بفنون العلم على علماء ذلك الوقت وتشارك هو وشيخنا العلامة عز الدين عبد الستلام القدسى فى الطلب ، ثم تزهد وانقطع إلى الله حتى ضار قدوه العصر فى ذلك ، وهابه الاكابر والقيت محبته فى القلوب . وانقطع في أخر وفته فى الشاغور فى زاوية ، وصنف التصانيف المغيدة في الفقه والصرف وغير ذلك وشرح غاية الاختصار شرحا حسنا فى مجلد ضخم وكتابا سماه قمع النفوس وغير ذلك . حضرت ميعاده في الجامع الأموى بدمشق وانتفغت به وسلمت عليه وقبلت يده فى خانه) الذى بناه في ميدان الخصا وسالته الدعاء فقال لى : روح مع السلامة ، فأنا لا أقع في معضلة لا سيما فى الأمر بالمعروف إلا كأن أخرها إلى سلامه ورفعة ، فرحمه الله ونفعنا به فى الدنيا والأخرة توفى سنة ثمان وعشرين وثمانمائة بالليل وأوصى أن يخرج به بغلس ففعل ذلك ، فقات غالب الناس الصلاة عليه قذهبوا إلى قبره وصلوا عليه ، وكان يوما عظيما ما أعلم أن أحدا من أهل دمشق تخلف حتى الحنابلة ، وكان شديد القيام عليهم والتشنيع
على من يعتقد ما خالف فيه أبن تيمية ألجمهور ، وبالجملة فلقد كان المشار إليه في دمشق بالولاية والمعرفة بالله . ولم يخلف بعده مثله ولما بنى خان السبيل بأشر العمل فيه الفقهاء ومن سواهم ، حتى إنى أخبرت عن الشيخ شمس الدين بن ناصر الذين أنه كان كثير العمل فيه ، وكأن الشيخ يضع من مقداره ويرميه باحتقار بمسائل ابن تيمية . وكراماته كثيرة وأحوله شهيرة . حدثنى صاحبنا الفاضل البارع برهان الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القادرى الشافعى قال : أخرج إلى الشيخ الصالح عيسى البطاينى ورقة بخط الشيخ تفى الدين احصنى ، فقال لى : هل تدرى ما سببها قلت : لا ، قال زكنت من ليال طالعا إلى الصالحية بين البساتين وإذا بجماعة من الحنابلة يقولون عن الشيخ إنه عمى من كلامه فى ابن تيمية ، وكان سبب ذلك أنه حصل له فى عينيه شىء فقدح فأبصر ، فقلت لهم ، أنتم قوم تقولون ما لا تعلمون ، فأرادوا قتلى فحال الله دونهم بجماعة قد أغاثونى ، فنمت فى بيتى في الصالحية وأنا فى غاية الضيق من ذلك فلما أصبحت كان أول طارق على شخص من عند الشيخ ومعه هذه الورقة من غير أن أكون أعلمت أحدا بقصتى وهى والحمد لله مستحق الحمد ، ما أكثر الناس وما أقلهم وما أقل فى القليل النجبا ليتهم لم يكونوا خلفوا مهذبين صحبوا مهذبا هؤلاء قوم قلوبهم فارغة عند الله عز وجل ، قد سلبها الشيطان وبث فيها دواهيه ونشرها فى أبدانهم فأطلقوا ألسنتهم فيما ليس لهم به علم ويحسبونه هينا وهوعند الله عظيم ، ومن أقوى أدلة ذلك عدم احترامهم لكلام الله وإشاعتهم الفاحشة في حق المؤمنين فسوف يلقون غيا ، ذلك فىي الدنيا والأخرة ، ولا يتأثر من كلامهم إلا شخص ضعيف العقل والعلم لأنهم أهل بدعة وضلال .
- 151 - أبو بكر بن محمد بن على [ ابن أحمد] بن داود بن عبد الحافط بن سرور بن بدر بن يوسف بن بدران بن مطر بن يعقوب ، شقيق سيدى تاج العارفين أبى الوفا العراقى وأبو الوفا اسمه محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن على بن الحسين بن العريض الاكبر بن زيد بن زين العابدين بن على بن الحسنين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه ، الشيخ تقى الدين بن أبى الوفا القدسى الشافعى ولد [أبو بكر] سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة بالقدس الشريف وقرا بها القرآن وحفظ كتبا فيها [المنهاج] للنووىي بعد أن كأن حفظ غالب التنبيه وأخذ الفقه عن الشيخ شهاب الدين بن الهائم وكذا النحو ، وبحث عليه جميع كتابه السماط وقرا فى كتب الصوفية كالعوارف واللباب لأحمد أخى الغزالى وغالب الإحياء على الشيخ يوسف الإمام الصفدى ، وكذا بحث بعض لالإحياءه على الشيخ إبراهيم المزى وسلك هذه الطريق واختلى على يد الشيخ شهاب الدين أحمد بن الموله خال والده ثم على الشيخ زين الدين الخافي واستخلفه على جميع أصحابه في كل البلاد ، وسار سيرة حسنة فى طريقه ، وجمع الناس على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتخليص المظاليم من نواب القدس وسنائر الظلمة مع مداراة الناس ومعرفة استعطاف قلوبهم حتى كان المرجع إليه في الأمور المعضلة فى القدس وبلادها ، وهوأمثل المتصوفة فى زماننا باعتبار تشرعه وشدة انقياده إلى الحق وصلابته في الأمر بالمعروف وعفته وكرمه ، على قلة ذات اليد كم بنى الأمير حسن الكشكلى مدرسة فى المسجد الأقصى بعد سنة خمس وثلاثين وثمانمائة وجعله شيخه وهو بها الأن ، وتردد إلى القاهرة مرارا ، وكان معظما عند
الملوك فمن دونهم ، وعلى ذكره رونق وأنس زايد ، لا يترك جماعته يصنعون شيئا مما يصنعه المتصوفة من الصياح والعجلة ونحو ذلك مما يظهرون به التواجد والغياب عن الحس وله قدرة على إبداء ما فى نفسه بعبارة غالبها مسجوع ، وله نظم فيه الجيد ، وسمع الحديث على شيخنا الزين عبد الرحمن القبابى القدسى والشمس الديرى الخليلى وغيرهما حكى لى قال : آكأن بعض الأصدقاء يشير على بقراءة كتب ابن عربى وأنظارها وبعض يمنع ذلك ، فاستشرت الشيخ يوسف الإمام في ذلك فقال : اعلم يا ولدى وفقك الله تعالى أن هذا العلم المنسوب إلى ابن عربى ليس هو المخترع له وإنما هوكان ماهرا فيه ، وقد ادعى أنه لا يمكن معرفته إلا بالكشف ، فإذا صح مدعاهم فلا فائدة فى تقريره ، لا نه إذا كان المقرر والمقررله مطلعين فالتدبر تحصيل الخاصل ، وإن كان المطلع أحدهما فتقريره لا ينفع الأخر وإلا فهما يخبطان خبط عشواء ، فسبيل العارف عدم البحث عن هذا العلم وعليه السلوك فيما يوصل إلى الكشف عن الحقائق ، ومتى كشف له عن شىء علمه وسعى فى ما هو أعلى منه قال : ثم استشرت فى ذلك الشيخ زين الدين الحافى بعد أن ذكريت له كلام الشيخ يوسف فقال : كلام الشيخ حسن وأزيدك أن العبد إذا تخلق تم تحقق تم جذب اضمحلت ذاته وذهبت صفاته وتخلص من السنوى ، فعند ذلك تلوح له بروق الحق بالحق فيطلع على كل شىء ويرى الله عند كل شىء فيغيب بالله عن كل شى ء ولا يرى شيئا سواه ، فيظن أن الله عين كل شىء ، وهذا أول المقامات ، فإذا ترفى عن هذا المقام وأشرف عليه من مقام هو أعلا منه وعضده التأبيد الإلهي رأى أن الأشياء كلها قبض وجوده تعالى ، لا عين وجوده ، فالناطق حينئذ بما ظنه فى أول مقام إما محروم ساقط وإما نادم تائب ، وربما يفعل ما يشاء ويختار
وحكى لى أن الشيح : صالحا الزواوى . شيخنا حصلت له جذية في بلاد مصر فى خلوة اختلاها وخرج من الخلوة وقد فتح عليه مع الجذب ، ثم قدم القدس - وقد تراجع قليلا . ومعه الشيخ يوسف الصفى يخدمه ويحمل نعله ، وعكف عليه العلماء وغالب الناس ثم قأل : إنه جاء إلى وأنا شاب وطلب منى أن أجيزه فقلت يا سيدى أنا أطلب ذلك منكم ، فقال : لا ب من ذلك فأنى لم يحصل لي هذا الفيض إلا من جدك تاج العارفين ، فإنى رأيت واقعة ، وأشار إلى إشارات ، فحصلت الجذبة فى تلك الليلة ، فامتثلت أمره ، وكتبت ، الحمد لله الذى جعل في كل وقت من يقوم بالوفا صالحا ، وألهمه رشده إذ نجا مانحا ، وأدرجه في سلسلة الفقراء الذين يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم فترى نور السعادة عليهم لاتحا ، وشفاه إذ أسقاه أبو الوفا بالوفا ، فأشربه شربة يشربها من سكر سكره وما صحا ، أحمده حمد من غدا فى جنات جنات الفردوس غاديا ورائحا ، وبشر بنشر عرف عرف فاحت منه في أريج الأرجاء نفحات نفحات المسك فغدا الكون منه فائحا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يكون معتقدها في الميزان راجحا ، والدليل إلى الفردوس بها واضحا ، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبده ورسوله وصفوته وخليله ، حلية الأولياء وتاج العارفين ، إمام الاتقياء وأمان الخائفين ، وخاتم الأنبياء والمرسلين ، وأنه كأان لهم فاتحا ، نبى بعثه الله رحمة من عنده ، أخذ العهد والميثاق على أله وصحبه وجنده ، وأوصى إلى أبى بكر الخليفة من بعده فكان من بعده لأمته ناصحا ، وبعد فقد ورد على لزيارة القدس الشريف ، الخير الصالح ، العالى القدر المنيف ، العالم العارف الناجح ، سيدى الشيخ الصالح ، ثم سالنى في لبس الطريقة التى هى إن شاء الله إلى الجنة فى الحقيقة ، فتوقفت برهة تعظيما لقدره ، ثم بادرت إلى ذلك امتثالا لأمره ، وكنت أنا أولى بالسئقال وهو بالجوات ، ولكن امتثال الأوامر من سلوك الآداب .
وكان للشيخ زين الدين عبد الرحمن الفرقشندى بنت خال تسمى سارة وكان يهواها ويريد أن يتزوجها ، فطلبت منه أن تزور الخليل وكان الوقت مخوفا ، وكان من توجه معه الشيخ أبو بكر أمن : لأن العرب وغيرهم يهابون أسلافه ، فسالنى فركبت معه وانضم إليه خلق كثير ، قال : ائمكنت فى الطريق أراه يرسل إلى تلك المرأة من المأكل ونحوها مع خصى ولم أكن أعرف القضية ، فأنكرت عليه فأوضح الحال وقال : لا يد أن يقول في هذا الأمر بيتين ، فقلت مشيرا إلى عين الطواشى وعين سارة اللتين بطريق بلد الخليل .
أرى عين الطواشى يا خليلى ترادونى على فرب الزيارة وما غنج : العيون سلبن قلبى ولكن لى هوى فى عين سارة وأنشدنى مجيبا لشخص اسمه أيوب اشتكى إليه شخصين من جماعته ، اسم أحدهما محمد ، قال فقلت - الصبر منك تاسيا مطلوبى اذ أنت إسمك يا فتى أيوب وجمال وجهك يوسفى وأنا الذى لعظيم شوقى في الهوى يعقوب ومحبة الفقراء حشو حشاشتى وأنا الذى يحقوقهم مطلوب وإذا خطبت جماعتى فى رفقة فضلا فأنت الخاطب المخطوب لا تعجبوا لمحمد وشقيقه فقرابتى أبدا لهم أسلوب هم أل بدر والبتوسة طبعهم والعفو عن هقواتهم مندوب وأنشدنى فاء الفقير فناوه ليقاته والقاف فرب مخلة بلقائه والياء يعلم كونه عبدا له في جملة الطلقاء من عتقائه والراء. رقة جسمه من كسره وعناته وبلاته وشقائه
قال : ثم سمعتها ببعض المخالفة من بعض الناس فلا أذرى هل سبقنى أحد إلى نظمها ، وكان هذا من مطابق الخاطر ووقع الحافر ، أو أرانى رأيت الأبيات ونسبتها إلى وبقى المعنى مرتسما ونظمت فجاء على هذا الأسلوب أو غير ذلك ، فالله أعلم قال : وأرسل إلى ابراهيم بن أخى بيتين يعتذر فيهما من شىء خافه فقلت : وحق ما أنزل الرحمن في الصحف على النبيين أهل الوحى والشرف ونور أحمد هادى الخلق قأطبة مبيد أهل الهوى والشرزك والترف وذوالجلال يرانى مائلا أبدا إلى ودادك في حولى وفى ضعفى لاحت بروقك روق كأس ودك لى ولا يروق مقال الواله الكلف يا من ترى رأسه كأن الفداء لها لبان تربيتى من غير ما تخف من ذا تراييه فى شعر تزخرفه قصد إستمالة خط لم يخف يا وأحدا صار فى سوداء منزلة وزهو ورد صفاه غير مقتطف ان غبت نار إبراهيم مضرمة فى خاطرى ولسان العجز لم يصف وإن حضرت فلى أنسى أسامرة كقاتلى قد أتته سائر التحف مقام إنسان أبراهيم ليس له سواه من سائر الإسلاف والخلف قل للمحبين والأصحاب قاطبة أقاربى وجميع الناس أكل صفى عمى أبو بكر قد ضاقت مذاهبه من كثرة الهم والاتدار والكلف وأكثر العمر قد ولى فوا أسفى لو كان يجبر ما قد فات بالأسف منوا عليه جميعا بالدعاء عسى يزويه ربي من النيران في كنف فعمره قد تولى ما له عوض هل تخلف الدارفي الاكتاف بالصدف لكن لعل رسول الله ينجدنى عند اشتداد الأسى والكرب واللهف صلى عليه إله العرش ما نفحت ريح وما اشتداد الأسى والكرب واللف والأل والصحب والأنصار قاطبة أهل النضارة والإحسان والصلف
وحدثنى قال : حدثنى خادم والذى الحاج يوسف الصلتى الوفائى . وهوالأن حى وعمره نحومائة وعشرين سنة - ، قال : رأيت السلطان الملك المؤيد فى المنام وجلست إليه ثم اضطجع فأخذت رجليه أغمرهما بالقبل وسالته أن يرتب لى شيئا استعين به على القوت ، فأخذ بيدى ثم مضى إلى قوم يكتبون فقال : اكتبوا لهذا نصف درهم في كل يوم قال ، فقلت . وماذا يعنينى النصف؟ فقال لى : اقنع به إلى حين : قال : واستيقظت فصار أمرى بعد ذلك أنه إذا حصل لى شى ء فى الدنيا أنفقه ثم أمكت برهة لا يحصل لى شىء حتى يكون ما حصل فأسقط كل يوم نصفا وهلم جرا إلى الأن لا يزيد ولا ينقص وذلك من غرائب المنامات قال : ورأيت في كتاب اللمعة الصغريى تصنيف أبى البدر العبدرجى العراقى في مناقب تاج العارفين أبى الوفا أن القطب أبا محمد عبد الرحمن الطفنسونجى سال شيخه الشيخ أبا الوفا تاج العارفين قدس الله سره عن شيخه أبى محمد طلحة الشنبكي وعن وصوله إلى الله تعالى فى ثلاثة أيام على يد شيخه الاستاد أبى بكر بن هدار البطائحى هل لذلك صحة أم لا؟ وما معنى الوصول ، فقال : نعم ، إنه أمره فى أول يوم أخذ عليه شرط التوبة أن يأتم به في صلاة ركعتين ويؤمن على دعائه ، فأجاب إلى ذلك .
وكان من دعائه أنه يسأل الله تعالى أن يهبب لا بى محمد قوة يقدر بها على طاعة شيخه فيما يأمر به ثم أمره فى إتر ذلك بالخروج عن الدنيا فلا يبيت في قلبه منها ذرة ، فأعين على ذلك حتى كأان ، ثم أمره فى اليوم الثاني بذلك ثم دعاه لذلك ، ثم أمره أن يترك الأخرة فلا يبيت في قلبه منها ذرة ثم صنع فى اليوم الثالث كذلك وأمره أن يطلب مجردا عما سواه ففعل ، وأتم الله تعالى قصده .
ناپیژندل شوی مخ