عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
ژانرونه
الحمد لله الخميد الصمد منور الأكوان بالممجد محمد خير الورى المكمل أهذى إلينا فى ربيع الأول اجتمعت به يوم الأحد رابع عشر رجب سنة ستوأربعين وثمانمائة في مدينة بلبيس فىي زاوية الشادلية بساباط اللبن منها وهو يقرىء الأطفال بها ، وهو إنسان جيد ، والثناء عليه حسن ، وبه قوام الفقراء وأهل الدين في بلبيس ويقوم في الله كثيرا ، وولى الحسبة لذلك من غير سوؤاله ، ثم توسط بعض أهل الظلم لغيره ، والله تعالى يعينه أنشدنا من أول المولد الذى نظمه أبيائاكثيرة ، وشافهنا بالإجازة ، وأنشدنا من لفظه فى التاريخ والمكان : فراق حبيبى مزيد الفراق عليه جرى دمعنا باندفاق وفى كل قلب عليه احتراق فيا من علينا قضى بالفراق تصدق علينا غدا بالتلاق [ من اسمه أبوبكر] - 132 - أبوبكر بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب بن أحمد ابن فخر الدين ، القوى الأصل المالكى ، الشهير بابن المرشدى الشافعى ولد سنة ثلاث وثمانمائة بمكة المشرفة ، وقرا بها القرأن وتلا على شيخنا علامة الوقت شمس الدين بن الجزرى بعدة رواات ، وحفظ أربعين النواوى واالعمدة
والمنهاج الفقهى وعرض بعضها على القاضى جمال الدين بن ظهيرة والشيخ سعد الدين بن سلامة والنجم المرجانى وغيرهم ، وأجازوا له ، ولازم الحج والاعتمار من الجعرانة مدة إقامته بالبلد الخرام ، وبحث فى الفقه على الشيخ شمس الدين الكفرينى وقاضى القضاة شهاب الدين بن المخبرة ، ثم نقله والده إلى المدينة الشريفة وسمع على الشيخ زين الدين بن الحسبين المراغى وعلى شيخنا ابن الجززى ، وأجازله من أهل المدينة القاضى عبد الرحمن بن صالح والقاضى نور الدين على بن أبى الفتح الزرندى والشيخ جمال الدين الكازرونى وغيرهم ، وبحث عليه نحو نصف تفسير البغوى ثم رجع إلى مكة المشرفة ، وسمع بها قاضى القضاة ولى الدين بن زرعة العراقى وشيخنا شيخ الإسلام ابن حجر ، ورحل إلى أدرنة من بلاد الروم فما دونها ، وحضر هناك غزاة على ساحل البخر الأخضر ، وباشر فيها القتال ، وفرا قصيدة البوصيري صاحب البردة على شيخ تلك الديار شمس الدين محمد بن حمزة القنرى ، وسمع فى حلب على شيخنا الشيخ برهان الدين ، وفى دمشق على مشايخنا : ابن ناصر الدين وأبى شعر وابن زكنون ، وعرض بها والمنهاج على الشيخ علاء الدين البخاري وأجازله الرواية ، ورحل إلى القاهرة وأجاب بها عن ذلك اللغز الضادى الذى أوله .
تقول فتاة المنحنى بعد بعدها وقد سمحت من بعد صد وإعراض بقوله ، إليك جوابا من عزيز سروره ولم يك في علم الحساب بمرتاض بوافى الذجى إذ ذاك سبع ومثلها ومثلهما فافهم جوابى وإيماضى اجتمعت به سنة أربعين
وهو حسن المعاشرة ، غزيز الحفظ لأيام العرب وأشعارهم ، كتير المخالطة للموجودين منهم والحفظ لكلامهم ، وكناكثيرا نتحادى في ذلك ، وحصلت بيننا مودة ، ثم تأكدت إذ حججت سنة تمان وأربعين ، وأنشدنى البيتين السابقين من نظمه وأنشدنى أيضا ما قاله وقد فارقنا الحضرة الشريفة النبوية : فاضل دمشق صلاة وتسليما وأزكى تحية على قبر خير الخلق من عبد رقه عبيد حقير ، مذنب ، متشفع إلى الله بالمختارأكرم خلقه لزلاته تمحى وستتر عيوبه وفى حغظ أهليه وتوسيع رزقه وأن يستر المولى عليهم جميعهم وأن يجعل التوحيد أخرنطقه وأنشدنى - يشتكى جفاء من بعض أقاربه - مواليا ، وفيه لزوم مالا يلزم : يا مالك الملك رب الأرض والتمكين أمنن بفضلك على مستضعف مسكين من معشر عن حسدهم غير منفكين لومكنوا مكنوا من نحره السكين وكان الفخر المرشدى أوسع أقاربه رزقا وأحظاهم عند الاكابر ، فكانوا يحسدونه فلا يزالون يؤدونه ، واتفق أن شارك بعض الأرادل فى يستان في الطائف وعجل له ما يخصه من المال فلما ذهب إليه وأنا بصحبته وأظهر المنة عليه بمشاركته فارقه ، وتذكر قول بعض شعراء الحماسة .
نزلت على أل المهلب شائيا غريبا عن الأوطان في زمن محل فما زال بى إكرامهم وافتقارهم وألطافهم حتى حسبتهموا أهلى فقال الفخر ، [ وقد] أنشدنيه من لفظه .
رحلت إلى شرك بن ذرزة صانها غنيا بمالى عن قراه على فضل وأوطانه حدى بخوف ملامة ولم أله نصخا وصبرا على الجهل فما زال يؤدينى ويمتن صحبتى ويغمضى حتى لقد خلته أهلى وإنما قال [ابن درزة] لأن العرب تقول ذلك لأسقاط الناس
- 133 - أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن العجمى الحلبى ، البلان بحمام شيخو بالصليبة فى القاهرة المعروف جده بالبقيار 134 - أبو بكر بن أحمد بن عبد الله التاجر الكارمي ، ركن الدين المصرى المعروف بابن الهليس بكسير الهاء وبعد اللام تحتانية وأخره مهملة ولد سنة خمسر وسبعين وسبعمائة تقريبا ، وأجاز باستدعائى . وقرأت عليه خير المؤمل لإنأهلب بسماعه على الحافظين : الزين عبد الرحيم بن الحسبين العرافى والنور على بن أبى بكر الهيثمى بسماعها على محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز ، أنبانا إبراهيم بن أبى اليسر التنوخى ، أنبانا أبو طاهر الخشوعى ، وسمع على الفخر القاياتى جميع والخلعيات وهو عشرون جزءا ، وسمع على البرهان الشامى جزء لأيوب السختيانى لإسماعيل القاضى 135- أبوبكر بن أحمد بن على بن سليم الكرى الصالحى الشهير براجح ، ولد بعد سنة خمسين وسبعمائة تقريبا فسمع لصحيح البخارى على المحب الصامت والعماد الخليلى ورسلان الذهبي وأبى الهول أجازنى باستدعاء النجم بن فهذ ، وكتب عنه ناصر الدين بن زريق ، وتوفى ضحى يوم الخميس ثانى جمادى الأخرة سنة سبع وثلاثين وثمانمائة ، ودفن بسفح جبل قاسيون من صالحية دمشق
- 136 - أبوبكر بن أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الوهاب بن ذقيب الأسدى ، الشيخ الإمام العالم العلامة تقى الذين بن قاضى شهبة الشافعى ، فقيه الشام وعالمها ورتيسها ومؤرخها . ولد فى ربيع الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، وزار القدس في سنة إحدى وخمسين وثمانمائة - أظنه في رمضان منها - بجميع عياله ، ثم رجع إلى دمشق وتوفى بها ليلة الجمعة ثانى عشر ذى القعدة الخرام من السنة فجأة فعظم تأسف الناس عليه ، وكان له مشهد لم ير لأحد من أهل عصره ، وكان جديرا بذلك ، رحمه الله وحدث عنه ولده القاضى بدر الدين محمد أنه قبل موته بقليل - أظنه قال بيوم ذكر موت الفجاءة وأنه إنما هو أخذة أسف للكافر ، وأما المؤمن فهو له رحمة ، وقررذلك تقريرا شافيا ، فكان ذلك من عجائب الاتفاق وليس بمستنكر أن يكون ذكره لذلك كرامة له ، قلت : والمسالة ذكرها شيخنا شيخ الإسلام حافظ العصر فى باب موت الفجاءة من كتاب الجنائزة من شرحه للبخارى فقال ما نصه : فى مصنفا أبى شيبة عن عائشة وابن مسعود - رضى الله عنهما - ، موت الفجاءة راحة للمؤمن وأسف على الفاجر، وقد نقل عن أحمد وبعض الشافعية كراهية موت الفجاءة ، ونقل النووي عن بعض الفقهاء أن جماعة من الأنبياء والصالحين ماتواكذلك ، قال النووى . وهو محبوب للمراقبين قال شيخنا : وبذلك يجتمع القولان - 137 - أبو بكر بن أحمد بن محمد ، الشيخ ركن الدين السعودى المصرى المقرىء ، الشافعى الضرير المعبر ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريبا بمصر وأخبرنى أن أمه سافرت به صغيرا إلى إسكندرية فرأه الشيخ نهار فقال لها إنه يكف بعد قليل ويكون
أخر عمره خيرا عن أوله ولا يموت إلا مستورا ، فكف بعد خمسة أشهر، وانه قرأ .
بمصر الفرأان على صدر الدين السفظى شيخ الآثار ، وتلا عليه بالسبع وعلى الشيخ مظفر المقرىء والشيخ خليل المشبب بمعجمة مفتوحة وموحدتين ، الأولى تقيلة مكسورة والشيخ شمس الدين العسقلانى إمام جامع طولون ، ولازمه كثيرا ، وسمع عليه الشاطبيين وأنه حفظ العمدة ولالمنهاج والشاطبية وعرضهم على السنراج البلقينى والبرهان الأنباسى والعز بن الكويك وأجازوا له ، ثم حفظ الكافية الشافية لابن مالك وهو يحفظها إلى الأن ، وأنه بحث فى الفقه على الشيخ شمس الدين بن القطان وغيره ، وسمع دروسا فى النحو على الشيخ شمس الدين الغمارى ، وحج سنة أربع عشرة وجاور سنتين بعدها ، ودخل اليمن وأقرا بتعز وسافر إلى طرابلس اجتمعت به يوم الأحد ثالت عشرى جمادى الأخرة سنة ست وأربعين وثمانمائة بمنزله بخط فندق الرز من مصر تجاه المقياس . وكنت أسمع عنه أنه شديد البخل بإفادة هذا العلم وبالإجازة والرواية حتى إن حافط العصر سالة أن يجيز بعض تلامذته فامتنع ، وكان معى جماعة فسلمنا عليه وألنا له المقال وتعطقناه برهة ثم سالناه الإجازة فامتنع فشرعنا نذكر له ما فى ذلك من الخير من جهة إن الانسان إذا روى عنه اجتمع اسمه مع اسم النبي فى نخو سطرين ، وإذا انتظم في هذه الدار معه في سلك رجى أنه لا ينفك عنه في الدار الأخرى ، وأن الله تعالى حت على التبليغ وذم الكتمان بقوله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس . الآية ، وأن النبي قال :[بلغوا عنى ولو أية ، وأنه قال من علم علما وكتمه الجمه الله بلجام من نار ونخو هذا ، فأصر على الامتناع فسالته عن المائع له من ذلك فلم يبد عذرا . ولم يزد على قوله ما أقع في هذا، وقلت له . إأليس هذا خيرا فأقر به مع الامتناع ، وتكررذلك منا ومنه ، وكلما زدئا خصوعا زاد إباء فعلمت أن ذلك إنما هو مجرد حرمان له لسوء باطنه فقلت له : أنت شيخ قد أعمى الله بصيرتك كما أعمى بصرك ، وفارقناه ، وقد فاته خير كثر
ناپیژندل شوی مخ