عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
ژانرونه
سمع جميع البخارى سنة ثمانى عشرة وثمانى مائة على تاج الدين أبى البركات إسحق بن محمد بن إبراهيم التميمى الخليل الشافعى ، أنبانا أبو الخير ابن العلائى في أخر سنة ست أو أول سبع وسبعمائة ، أنبانا الحجار بسنده
اجتمعت به يوم الأربعاء ثانى عشرى شعبان سنة تمان وثلاثين وثمانمائة بعلو جامع المخلة فانشدنا من لفظه لنفسه ، وسمع ابن الإمام وابن فهد البيتين الأولين من قصيدته التائية المخمسة الاتية ، ثم أحضر لى ديوانه في مجلد وذكر من أولها مراتى ، منها أنه ذكر له رجل يقال له الشيخ على الراثى رأى النبي نحوا من مائة مرة ، قال : قدمت إليه فأخبرنى أن النبى قال له في بعض مرائية : من أحب أن يرانى فى منامه فليقل قبل أن ينام : اللهم صل على محمد وعلى أله حق قدره ست عشرة ألف مرة ، فجلست فى بيتى وصمت ذلك اليوم وصليت على هذا القدر وعددت ذلك بسبحة عدتها خمسمائة قلبتها اثنتين وثلاثين مرة ، فاتفق فراغى من ذلك بين المغرب والعشاء ، فلما نمت رأيت النبىي ، فأمر بيده الكريمة على ظهرى ودعى لى قال : ورأيتة مرة ثانية وعليه جبة لونها عسلى [ و] أكمامها إلى حد الكوعين ، وأديالها إلى نصف السافين ، وعلى رأسه الشريفة عمامة لطيفة شديدة البياض ، وعلى كتفه الكريمة طيلسان أبيض ليس على رأسه منه شىء وإنما هو منسدل على كتفيه الشريفتين ، ووجهه الشريف عظيم الهيبة ، ولحيته كثة ، ما وقع بصرى على شى أحسين منه فلما رأيته هممت بالسلام عليه فإذا جمع من الناس مقبلون للسلام عليه ، فقبلوا يده الكريمة وقضوا مأربهم ، وكأنوا في حال اجتماعهم كالاطفال بين يديه لم يبلغ أحد منهم طول قامته الزكية ، فصبرت حتى أنصرفوا فوققت ونصبت أصبعى السبابة وقلت السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبرثاته ، فقال وعليك السلام ، فقلت [ولك] ثلاث مرات
ثم قلت : يارسول الله فادع لى ، فقال ادع أنت لى .
فوقع في نفسى أنه إنما قال لى ذلك ليعلم أى الدعاء أحب إلى فيدعو لى ، فقلت : ختم الله لك بخيرا ، فقال : اختم الله لك بخيرة وكان ذلك سبب اشتغالى بامتداحه حكى لنا هذين المنامين من لفظه يوم الأحد سادس عشرى شعبان من السنة لنفسه فى علو جامع المحلة الأعظم وأنشدنى هذه القصيدة وما بعدها من لفظه ، وسمع ذلك رفيقاى النجم ابن فهد والمحب بن الإمام : بلغنا الله مطلوبنا - فضائل خير الخلق أحمد قد سمت وأنوارة زادت ، وأياته نمت وشرعته فى العالمين تختمت وألسنة المداح لما ترنمت ببعض صفات الهاشمى تكلمت فقالوا جميعا إنه خير من يرى وأترم مبعوت إلى أكرم الورى وأعطى حوضا فى المعاد وكوثرا وفى كفه ماء زلال تفجرا وكم من فقير بالجوائزأكرمت له رتبة عليا وقدر مبجل ورفعته ما نالها قط مرسل ختام جميع الأنبياء وأول وكل به فى شأنه يتوسل ملوك السما صلت عليه وسلمت
كريم على المولى ، رفيع جنابه قريب ولا يخفى علينا اقترابه عظيم ومقصود الخلائق بابه وطلعته كالبدر ، غاب سحابة وراحته مثل البحار إذا طمت له غرق من سائر الطيب أطيب ونكهته مسك وند وززنب وريقته كالشهد بل هىي أعذب ونغمته منها الخلائق تطرب وحرمته منها الأعادى تضرمت له قامة كالغفصن بل هى أقوم وهمته تكالذهر بل هي أعظم وواحته كالسحب بل هى أكرم ويزرى بنور البدر اذ يتبسم وفى فمه الميمون در تنظمت له خلق لم يخلق الله مثله ولم يرشكل فى البرية شكله وفى الرمل إن يمشى فلا أثر له وفى الصخرة الصماء تنظر نعله وكم معجزات للحبيب تقدمت جميل المحيا باسما خير من يرى جوادا شجاعا منعما عالى الذرى مهيبا كحيل الطرف ، أدعج ، أحورا أعد مدحه حتى يصير مكررا فمدحته جلت وللقلب قد حلت تبى بمعراج الجلالة قد رقى ونال مقاما لم ينله من ارتقى وأكبر أيات أراه محفقا وقأل له : ياخير خلفى مطلقا شريعتك العظمى لشرعى تممت ملوك السما لم تخص ما خصه به وكل نبى مرسل مقتد به لقد خصه رب السماء بقربه يدلل ما فى النجم من قول ربه إدنا فتدلى ، يالها رتبة سمت
وفاز من المولى بطيب كلامه وخصصه لما دنا بسلامه وأعطى ما يرضى بنيل مرامه سقاة شراب الوصل ضمن ختامه .
نوافح مسك والتغور تبسفت أنخت ركابى أرتجى برسيدى ففزت بإكرام وفضل مؤيد وكل نوال جاء من فضل أحمد وسيلئنا يوع المعاد محمد نبى له صم الحجار تكلمت شفاعة خير الخلق في الخشر عمدتى فخد بيدى ياسيدى : أنت عدتى وكن جابرأيوم القيامة غربتى بمدحك أرجو الله يغفر زلتى وأعطى أمانا من جحيم تضرمت خليفة عبد العال يرجو فجد له بجائزة يوم المعاد لعلة يجور على متن الصراط فكن له فإن لم تكن با أثرم الخلق : من له إذا شهذيتن أعضاؤنا وتكلمت وأنشدنا كذلك وسمعنا ، إن جزت بإن النقا والمربع الأرج إلو العنان إليهم سرعة ، وعج وخل عيسك ترعى فى خمائله وما عليك إذا لم ترع من خرج فإنها تشقت عطرا شذى وسقت من ذمعها منزلا ذا رونق بهج ومنها : وإن مدح رسول الله ينعشنى لى الأمان بمدح السيد البهج ومنها : ونوره فاق نور البدر معجزة وضوء طلعته يغنى عن السرج
ومنها - وإن يرد غزوة فالرعب يسبقه مسيرة الشهر يأتى الرعب بالفرج تبارك الله ما أحلى شمائله فى ثغره درر . ، لم يخل من فلج وخمس فصيدة ابن الفارض التى [ هى ] أخرديوانه ، وأنشدنا كذلك وسمعنا : أضاء لنا نور بذى وهو ساطة فأخفى شعاغ البدر إذهوطالع فناديت من وجدى ، وطرفى دامع أبرق بدى من جانب الغور لامع .
أم ارتفعت عن وجه ليلى البراقع ومنها : هي الكعبة الغراء فيها تعاظمت أجوز لمن قد زارها وتراكمت تحيتها فى القلب قدما تقادمت ولما تجلت للقلوب تزاحمت على حسنها للعائقين مطامع لها تخضع الأفمارفى أقق السها واعينها فاقت على أعين المها ومن أين للبدر المنير تشبها لطلعتها تعنو البدور ، ووجهها ، له تسجد الأقمار وهى طوالع ومنها :، تزايد وجدى نحوساكنة الحمى وقل اصطبارى ، والغراء تحكما لئن وصلتنى ، إن فى ذاك مغنما وإن قسمت لى أن أعيش متيما فشوقى لها بين المحبين شائع غريق بحار الحب مل قراره فتيل هواها ليس يؤخذ ثارة غريب عن الأوطان شط مزاره تقول نساء الحى : أين ديارو فقلت ديار العاشقين بلا قع
ومنها ، لقد أنشقتتى من نشسيم هوائها وقد عطرت وقتى بطيب ثنائها وقد سلبت عقلى بحسن بهائها ولما تراضعنا بمهد ولائها سقتنا حمبا الخب فيها المراضع تبدت فأبدت لى ضياء وبهجة يوجه يفوق البدر حسنا وطلعة سقتنى شرابا : شربة ثم شربة وألقى علينا الحب منها محبة فهل أنت ياعصر التراضع راجع؟
ناپیژندل شوی مخ