عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
ژانرونه
ثم رحل إلى مدينة المنك - بفتح النون والكاف ثم موحدة - فقرا على خطيبها سيدى أبى عبد الله البجلى في النحو وفى قرية الموز من ضواحى المنكب على سيدى أبى الحسن العامرى فى الفقه تم رحل إلى تلمسان سنة أربعين فوجد الشيخ أبا الفضل المشدالى هناك فرافقه في الاشتغال ، فلازم الشيخ أحمد بن زاغو- بزاى وغين معجمتين - وسيدى قاسما العقبانى - بضم المهملة وسكون القاف ثم موحدة - وسيدى محمد بن مرزوق، قدرس عليه فى التفسير والحديث والفرائض والنحو وعلى العقبانى في التفسير والفقه والاصليين ، وعلى ابن زاعو فى التفسير والحديث والفقه والفرائض والحساب والهندسة والنحو والمعانى والبيان ، وعلى سيدى عيسى بن أمزيان - بفتح الهمزة
وكسر الميم والزاى والمشددة - في الفرائض ، وكان مرجع الناس فيها وبحث على سيدى يوسف بن إسماعيل في الفرائض والحساب والمنطق وعلى سيدى محمد بن النجارفي الأصول الفقهية والمعانى والبيان وغيرهم ، وقرا بعض مستصفى الغزالى على الشيخ أبى الفضل المشدالى لما رأى من نبله وتقدمه وفضله وثناء مشايخه عليه .
ولم يزل إلى أن برع في الفرائض والحساب ، وصنف فى ذلك فى تلمسان كتاب التبصرة فى الغبار، وشرح أرجوزة الشران - بفتح الشين وتشديد المهملة وأخره نون فى الفرائض ، وأرجوزة التلمسانى فيها في مجلدة لطيفة وشرح الحوفى في مجلدة ثم رحل من تلمسان في أخر سنة سبع وأربعين فدخل تونس فيها قدرس بها على سيدي محمد بن عقاب - بضم المهملة وفتح القاف - قاضى الجماعة فى التفسير والحديث والفقه، وروى عنه كتب شيخه الفقيه أبى عبد الله بن عرفة عنه ، ثم على قاضى الجماعة بعده سيدى أحمد القلشانى - أخى سيدى عمر- قراءة وسماعا فى التفسير والفقه، وعلى سيدى أحمد المنستيرى - بفتح النون وإسكان السنين وكسير الفوقانية وسكون التحتانية - في النحو والاصلين .
وصنف فى تونس عدة تصانيف منها القانون في الحساب ، كراسة ، وشرحه فى مجلدة لطيفة والكليات في الفرائض ، نحوكراسة وشرحها فى نحو أربعة كراريس ، وكشف الجلباب في علم الحساب نحو أربعة كراريس ، وغير ذلك ثم رحل من تونس سنة خمسين فدخل القاهرة سنة إحدى وخمسين ، وحج تلك السنة ، ورجع إلى القاهرة فأقام بها ، فقرا الناس عليه وكتبوا مصنفاته ، وهو مع ذلك يتردد إلى المشايخ ، ويقرا فى غير الحساب والفرائض ، لا سيما العقليات . لقيته في ذى القعدة سنة اثنين وخمسين ، وأجاز لى رواية جميع مصنفاته وجميع ما يرويه ، وحضر معنا عند الشيخ أبى الفضل المشدالى فى شرح القطب على الشمسية وهو رجل صالح .
- 392 - على بن محمد بن محمد بن عيسى المتبولي - بفوقانية ساكنة ثم موحدة - الحنبلى ، الشيخ الإمام القاضى نور الدين أبو الحسن بن شمس الدين بن شرف الذين بن الرزاز فقيه الخنابلة في وقته أخبرنى ، قال : أخبرتنى أمى أن سنى كأن سنة ، [ السنة] التى حجت فيها أم السلطان شعبان وذلك سنة [ سبعين وسبعمائة] وكان مولده فى القاهرة وقرا بها القرآن ، وحفظ العمدة في أحاديث الأحكام للشيخ عبد الغنى، والمقنع للشيح موفق الدين بن قدامة والطوفى مختصر الروضة في أصول الحنابلة وعرضها سنة تسع وتمانين على جماعة منهم ، الحافط سراج الدين أبو حفص عمر بن على بن أحمد بن محمد الأنصارى ابن الملقن، والشيخ عز الدين محمد بن جماعة ، وأجازا له ما يجوز لهما وعنهما روايته ، ومنهم : محمد بن محمد بن إسماعيل البكرى المالكى ، وشمس الدين محمد بن محمد بن على الغمارى ، وأجازا له إجازة عامة وخاصة بروايته الخلاصة عند القراءة الأولى لها حفظا، على شيخ الإسلام بهاء الدين أبى محمد عبد الله بن عقيل ، وبإجازة الغمارى عن أبى حيان محمد بن يوسف بن على بن حيان الأندلسى كلاهماة ، عن الشهاب أبى الثناء محمود بن فهد الحلبى ، قال ابن عقيل قراءة لها عليه من حفظى عن ناظمها العلامة جمال الدين محمد ابن مالك الجيانى . وأخذ الفقه عن العلامة شرف الدين عبد المنعم البغدادى ، ورأيت خطه له بالإذن في الافتاء والتدريس في سنة ست وتسعين ، وعن الشيخ نجم الدين البأهى ، والشيخ صلاح الدين بن الضرير ، والنحو عن الشيخ شمس الدين الأبوصيرى ، والشيخ شمس الدين بن هشام العجيمى ، وغيرهما
وحج مرارا ، أولها سنة سبع وثمانمائة وجاور ، وناب في القضاء بالقاهرة للمجد سالم ومن بعده ، إلى أن توفى ولده بدر الدين محمد في الطاعون سنة إحدى وأربعين ، فتأسف عليه كثيرا ، وعفت نفسه عن الدنيا فعزل نفسه وترك هذا الباب فلما مات قاضى القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادى ، كان أحد من عين لقضاء الخنابلة فأبى ذلك أشد إباء فلما ولى قاضى القضاة بدر الدين البغدادى كان يتردد إليه ويعينه على ما قلده ، فساله أن ينوب عنه وألح في ذلك ، فامتنع وهو رجل خير نصوح عفيف ، قد سلم المسلمون من لسانه ويده ، يحفظ كتبه المذكورة حفظا جيدا ويستخصرها عند الحاجة ، وله بالفقه ملكة فوية ، وتصرف حسن .
حتى حدثنى جمال الدين يوسف بن قاضى القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادى أن أباه ألقى فى الدرس مسألة فسكت الخاصرون، فقال القاضى نور الدين : هذه المسألة تخرج على ما قالوه في مسالة كذا فقال له : أحسنت ، أنت فقيه الحنابلة وأخبرنى القاضى نور الدين وهو ثقة ثبت ، أنه سمع على البرهان الشامى ، والزين عبد الرحمن بن الشيخة والشرف بن الكويك ، ثم رأيت سماعه لجميع صحيح البخارى على العلامة برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامى ، والمجلس والأخير وأوله : باب وكلم الله موسى تكليما بمشاركة المشايخ ن الحافط الزين عبد الرخيم بن الحسين العرافى، والنور على بن أبى بكر الهيثمى ، والتقى أبى محمد بن عبد الرحمن بن حيدرة الدجوى ، الشافعيين بسماع الشامي بجميع الصحيح على أبى العباس أحمد بن أبى طالب الحجار أنبأانا الأشياخ الأربعة وابن الزبيدى سماعا ، والقطيعي والقلانسى وابن اللتى إجازة، ويسماع العرافى على الشيخين : الحافط قاضى القضاة علاء الدين على بن عثمان بن مصطفى التركمانى الحنفى ، والمسند أبى على عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف الأنصارى ابن شاهد الجيش ومات فى يوم الخميس حادى عشرى شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثمانمائة ، بعد أن هرم وانقطع فى البيت أشهرا ، وصلى عليه في باب النصر ودفن بتربة والده قرب سويقة الدريس
- 393 - على بن محمد بن موسى بن منصور الشيخ الإمام العالم العامل رحلة الحجاز نور الدين المحلى سبط الشيخ شرف الدين الزبير المزى ، المعمر المسند المكثر ولد في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وسبعمائة بالمدينة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام أجاز له الصلاح بن أبى عمر ، وأبو حفض عمر بن أميلة والحسنين بن الهبل الجزرى والحافط عماد الدين ابن كثير الدمشقيون . وسمع على جماعات مستكثرات منهم : الكمال ابن حبيب ، والزين ابن القارى ، والطبردار [ومات بالمدينة الشريفة فى تالت شوال سنة تمان وثلاثين وثمانمائة] - 394- على بن محمد بن ناصر بن قيس - بفتح القاف والمهمة بينهما تحتانية ساكنة ، وأخره مهملة - الماردانى نسبة إلى خط جامع الماردانى بالقاهرة الشافعى ، الشهير أولا بالرسام ، ولقب أخره بالصانى [ وكان لقب لأخ له] لظرفه في صغره فشهر هو بها ولد قبل سنة سبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة وتلا برواية أبى عمرو بالقدس الشريف على : سيدى عبد الله [البسكرى ] وغيره واشتغل بالفقه على الشيخ شمس الدين الغرافي - بالمعجمة والتشديد - وغيره ، وسمع الحديث على الشرف بن الكويك وغيره .
وأجازت له عائشة بنت عبد الهادي وغيرها ودخل تغر إسكندرية سنة تمان وتسعين ، وصحب به جماعة من الصالحين ، فحصل له من بركاتهم ، واكتسب من جميل
حالاتهم ورحل إلى دمشق سنة ثلاث وثمانمائة وجدد بها القرآن على سيدي أحمد ابن العلبى . وانتقل إلى خانقاه سرياقوس سنة خمس ، ثم باشر بوابة الخانقاه ، وأقرا بها الأطفال . وحج سنة تسع عشرة وهو رجل صالح خير معتزل عن الناس ، وهو من محاسن الخانكة أجاز باستدعائى وشافهني بالإجازة [ مات بالخانكة في أحد الربيعين سنة خمس وخمسين وثمانمائة فيما يظن ] - 395 - على بن محمد بن يوسف بن القيم بجامع التركمانى ، الشيخ الصالح الفاضل نور الدين ، نزيل مدرسة ابن البقرى (1 بالجوانية من القاهرة ، أحد الصوفية الطلبة بدرس الشافعية بالأشرفية الجديدة ولد بعد سنة سبعين وسبعمائة تقريبا فى جامع التركمانى بالمقس من القاهرة وتلا برواية أبى عمرو على الشيخ فخر الدين الضرير ، والشيخ يعقوب ، وغيرهما وعرض المنهاج وغيره على البدر بن أبى البقاء وابن منصور الحنفى ، والكمال بن خير والشيخ نصر الله الحنبلى ، والبرهان الإبناسي وغيرهم واشتغل بالفقه على البرهان الإنباسى والشيخ بدر الدين الفويسنى وغيرهما وبالنحو على الشيخ شمس الدين الحريرى .
ناپیژندل شوی مخ