العالم الذي أحاط علمه بمبادئ الأمور ونهاياتها السميع الذي لا فضل في سمعه بين ظاهر الأصوات وخفاياتها الرزاق وهو المنعم على الخليقة بإيصال أقواتها القيوم المتكفل بها في جميع حالاتها الوهاب وهو الذي من على النفوس بوجود حياتها القدير وهو المعيد لها بعد وجود وفاتها الحسيب وهو المجازي لها يوم قدومها عليه بحسناتها وسيئاتها فسبحانه من إله من على العباد بالجود قبل الوجود وقام بهم بأرزاقهم على كلتي حالاتهم من إقرار وجحود ومد كل موجود بوجود عطائه وحفظ وجود العالم بإمداد بقائه وظهر بحكمته في أرضه وقدرته في سمائه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبد مفوض لقضائه مسلم له في حكمه وإمضائه
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المفضل على جميع أنبيائه المخصوص بجزيل فضله وعطائه الفاتح الخاتم وليس ذلك لسوائه الشافع لكل العباد حين يجمعهم الحق لفصل قضائه وعلى آله أصحابه المستمسكين بولائه وسلم تسليما كثيرا
مخ ۲۰۴