عنوان توفیق په د یوسف صدیق کیسه کې
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
ژانرونه
فلننشدن مع التحزن والأسى
ندم البغاة ولات ساعة مندم
ثم انصرفوا، وقد أحاط الغيظ بهم كلهم، بعد أن قال يوسف لفتيانه: اجعلوا بضاعتهم في رحالهم لعلهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم.
المقامة السادسة: في تعرف يوسف عليه السلام بإخوته
وفيه أربعة فصول
الفصل الأول: في قدوم إخوة يوسف مع بنيامين من أرض كنعان إلى مصر
قال بعض الإخوة يخاطب يوسف عليه السلام: أدام الله السيد تاجا على هام الوزراء، وعقدا تزدان به أجياد العظماء والأمراء، نعرض أننا أنجزنا ما وعدنا، وجئناك من الشام بأخينا بنيامين وعدنا، فالحمد لله الذي من علينا برؤية محياك، يتلألأ بدر عزك في سماء علاك، وها هو واقف وقفة المغترف من دأماء عليائك، المقتطف ثمرة الفرج من دوحة حكمة قضائك، فانظر إليه بعين الشفيق، وارأف به رأفة الشقيق بالشقيق، ولعله يشفع لديك في فك أسر أخيه، ويرجع بنا رافعا علم الفوز لأبيه.
قال ممثل يوسف عليه السلام: لقد أحرزتم قصب السباق في ميدان الإنجاز، واتخذتم الحقيقة لقضاء حاجتكم خير مجاز، فلعل أباكم يكون في عيشة من الشوائب صافية، رافلا من نعمة العافية، في مطارف ضافية، وعسى أن يكون قد اتخذ الصبر لباب الفرج مفتاحا، وأيقن بأنه سيقدر له الله في غابر الأزمان نجاحا متاحا، بارك الله فيك يا بني بركة طيبة، وصب عليك من غيث الإكرام وابله وصيبه.
قال قائل منهم: لا زال الوزير بحرا تلتقط منه لآلئ الفضائل، وبدرا تجتاب أضواؤه بروج الأندية والمحافل، إن أبانا ما برح حيا إلى الآن يثني عليك بلسان الشكر الذي هو خير لسان، وكيف لا يقابل أمر السيد بالطاعة، والتمسك بسبب الصبر الذي هو لمثله بضاعة، وثبته بالله كشف تلك الكروب، وشروق شمس صفائه التي كادت تجنح إلى الغروب، لا برحت نعماؤك موصولة بصلة البقاء، مكتسية على مدى الأيام أردية ثناء ودعاء.
قال ممثل يوسف عليه السلام: قد حقت علينا معاملتكم بالجميل، وإيثار دلالة أخيكم البينة على ألف دليل، فأكرم وفادتهم أيها الوكيل إكراما، وأعد لهم على مائدتي اليوم طعاما، وها نحن مقتفوك لنتناوله مع أولئك الأمناء الغرباء، الذين ليسوا كما علمنا عيونا ورقباء.
ناپیژندل شوی مخ