عنوان توفیق په د یوسف صدیق کیسه کې
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
ژانرونه
الفصل الأول: في اجتماعه بيوسف عليهما السلام
قال ممثل يوسف عليه السلام: مرحبا بمن عز عليه الفراق، وجرى لما جرى به حكم القدر دمعه المهراق، مرحبا بمن لبث مدة محجوبا عن الناظر، ولكنه لم يبرح مصورا في مرآة الخاطر، يناجيه الضمير بلسان الولاء، ويراعيه بإنسان غشيه ما غشيه من يم البكاء، مرحبا بمن اتخذ الصبر الجميل شعارا، وهبت ريح يسره رخاء بعد أن لاقت إعصارا، مرحبا بمن وازرني دعاؤه فأصبحت وزيرا، وحق علي ولاؤه صغيرا وكبيرا.
إذا ظفرت من الدنيا بقربكم
فكل ذنب جناه الدهر مغفور
ولقد ألفيت لشرح رسائل الشوق وسائط ووسائل، فلا ترام على عنقك أخاطبك يا أبتاه بلسان القائل:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما
جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فما أسعد يوما روى مني الغلة، وشفى من فؤادي المفئود أيما علة، بل ما أحسن إدبارا عاقبته إقبال، ويوما تزري براعة مطلعه بكل أمر ذي بال، ولتلك عادة الأيام تحسن وتسيء، وتولي آونة وآونة تجيء، لا أذاقنا الدهر صرف صروفها الماضية، ولا برحت طوالع سعودها بجمع الشمل قاضية.
قال ممثل يعقوب عليه السلام: ليت شعري، بماذا أجيب وأشرح ما خامر الخاطر من السرور بلقاء الحبيب، أم بأي وصف أصف يوما انتظم عقد وفائه، واجتلب منازل السعود بدر صفائه، وقد أحيى ببهجته ميت الأحياء، ونبه طرف أمله - ولله الحمد - بعد الإغفاء. ليت شعري، أنى يتهيأ لي بث الشوق، ويهنأ لي أن أسوقه بلسان البيان أجمل سوق:
ولي فم كاد ذكر الشوق يحرقه
ناپیژندل شوی مخ