چنوان بیان

شبراوي d. 1171 AH
78

چنوان بیان

ژانرونه

![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_172.png)

استضعافا بحالي، وقلة مبالاة بأمرى؟ قال الفيل: هو كذلك1.

فانصرفت القنبرة إلى جماعة الطيور فشكت إليهم ما نالها من الفيل، ققالت لها الطيور: وما عسانا أن تبلغ من الفيل ونحن طيور؟ فقالث العقاعق(1) والغريان : إنى أريد منكن أن تسروا معى إليه فتفقؤوا عبنيه، فأنا بعد ذلك أحتال عليه بحيلة أخرى.

فأجابوما إلى ذلك ومضوا إلى الفيل، ولم يزالوا به يتشاورونه بينهم وينقرون عينيه إلى أن فقؤوهما (3)، وبقى لا پهتدي إلى طريق مطعمه ولا مشربه، فلما علمت ذلك جاءت إلى نهر فيه ضقادع، فشكت ما تالها من الفيل، فقالت الضفادع : ما حيلتنا مع الفيل ولسنا كفؤه، وأين نبلغ منه؟ قالت القنبرة: أحب منكن أن تذهبن(4) معي إلى وهدة(5) بالقرب منه فتقفوا وتصيحوا بها، فإذا سمع أصواتكن لم يشك أن بها ماء، فيكب نفسه فيها.

فأجابها الضفادغ إلى ذلك . فلما سمع الفيل أصواتهن فى قعر الحفرة، توهم(7) أن بها ماء، وكان على جهه من العطش، فجاء مكبا على طلب الماء، فسقط في الوهدة، ولم يجد مخرجا منها، فجاءت القنبرة ترفرف على رأسه، وقالت له: أيها المغتر بقوته، الصائل10 على ضعفي، كيف رأيت عظيم حيلتي مع صغر جئتي وبلادة فهمك مع كبر جسمك؟ وكيف رأيت عاقبة البغي والعدوان ومسالمة الزمان؟ قلم يجد الفيل مسلكا لجوابها، ولا طريقا لخطابها.

فلما انتهى القرد في غاية ما ضربة للبوة من المثآل، أوسعتهآ انتهارا ، وأعرضث عنه استكبارا .

مخ ۱۷۰