![image filename](./1171Shubrawi.CunwanBayan.pdf_page_106.png)
من استرشد العاقل فيما پأتيه، واستشار المالم فيما ينويه، وضحت له الأمور، وصلح به الجمهور، واستنار منه القلب، وسهل عليه الصعب.
~~لأن تسأل وتسلم، خير من أن تستبد وتندم .
~~روضة رائقة: حكى أن رجلا أتى إلى بعض الحكماء، فشكاء إليه صديقه، وعزم على قطعه والانتقام منه، فقال له الحكيم : أتفهم ما أقول لك فأكلمك، أو يكفيك ما عندك من فورة الغضب التي تشغلك عني؟ فقال : إني لما تقول لواع.
~~قال : أسرورك بمودته كان أطول أم غمك يذنبه؟ قال: پل سروري.
~~قال: فحسناته عندك اكشر أم سيئاته؟ قال: بل حسناته.
~~قال: فاصفح بصالح أيامك معه عن ذنبه، وهب لسرورك به ججرمه، واطرح مؤنة الغضب والانتقام للوة الذي بينكما في سالفي الأيام، ولعلك لا تنال ما أملت، فتطول مصاحبة الغضب، ويؤول أمرك إلى ما تكره.
~~شعر:
من يصحب الإخوان فليلتزم
سماحة النفس وترلك اللجاج(
ويستر المعوج من أمرهم
أي طريق ليس فيه اعوجاج وقال حكيم: من نصحك أحسن إليك، ومن وعظك أشفق عليك.
~~من لم تقمغه بسياستك، أطمعته في رئاستك.
~~فعحد أضعف أعدائك قويا، وأجبن أنداولد جريئا .
فللبعوضة في الجرح المديد يد لا تحقرن عدوا في مخاصمة
تنال ما قصرت عنه يذ الأسد2
ولو يكون ضعيف البطش والجله من آثر اللهو ضاعث رعيته، ومن لازم الشر فسدث رؤيته(4).
مخ ۱۰۴