
عنه نفسك، وتؤير به غيرك، فتكون من وفائه على غرر، وفي أمرك على خطر، والبطل عطلة(1)، والعطلة عقلة(2)، والجراد إذا وقف سبقته البراذين، والصديق الأصيل أوئق، والصاحب القديم أشفق، وتدبير العقلا أفضل.
وقال بزرجمهر: إن لم يكن الشغل مجهدة، فإن الفراغ مفسدة .
شعر:
وليس فراغ القلب مجدا ورفعة
ولكر شغل القلب للمرء رافع
فذو الهم محمول على كل آلة
وكل قليل الهم في الناس ضائع،
وقال آخر: ما زانك(4) ما أضاع زمائك، ولا شانك ما أصلح شأنك.
الأمور إذا انفضث(51)، كالكواكب إذا انقضت.
شضر: ألسم تعلما أن الملامة نفعها قليل إذا ما الشيء ولآى وأدبرا
اخفض جناحك لمن علا، ووطوةآ كنفك لمن دنا، وتجاف الكبر تملك من القلوب مودتها، ومن النفوس مساعدتها.
قيل لحكيم الروم : من أضيق الناس طريقا، وأقلهم صديقا؟ قال : من عاشر الناس بعبوس وجهه، واستطال عليهم بنفسه.
مخ ۹۴