
وقال حكيم : ينبغى للمرء أن لا يفرح بمرتبة ترقاها بغير عقل، ولا بمنزلة رفيعة حلها بغير فضل، فلا بد أن يزيله الجهل عنها، ويسله منها، فينحط إلى رتبته، ويرجع إلى قيمته، بعد أن تظهر عيويه، وتكئر ذنوبه ، ويصر مادحه هاجيا، وصديقه معاديا.
~~شعر:
لا تقعدن عن اكتساب فضيلة
أبدا وإن أدت إلى الإعدام
جهل الفتى عار علسيه لذاته
وخسموله عار علسى الأيام روضة رائقة: حكى أن الرشيد قال للأصمعى: هل تمرف كلماي جامعات لمكارم الأخلاق، يقل لفظها، ويسهل حفظها، تشرح المستفهم، وتوضح المستعجم؟.
~~فقال : نعم يا أمير المؤمنين، دخل أكشم بن صيفي، حكيم العرب0، على بعض ملوكها، فقال له : إنى سائلك عن أشياء لا تزال بصدري مختلجة، والشكولك عليها والجة، فأتنى بما عندلك فيها أيها الحكيم.
~~فقال: سألت خبيرا، واستنبأت بصيرا، والجواب يشفعه الصواب، فاسأن عمما بدا لك فقال: ما السؤدد؟ قال: اصطنأم المعروف، واحتمال الجريرة.
~~قال : فما الشرف؟ قال: كفك الاذتى، وبذل أنندى.
~~قال : فما المجد؟ قال: حمل المغارم، وابتناء المكارم.
~~قال: فما الكرم؟ قال: صدق الإخاء، في الشدة والرخاء.
~~قال : فما المز؟ قال: شدة القصد، وثروة العد.
مخ ۳۹