147

عمده طالب په آل ابو طالب کې انساب

عمدة الطالب- ابن عنبة

ژانرونه

«الجذوة الزينبية » مختصر قرأته على أول اشتغالي بعلم النسب لم أقرأ قبله إلا مقدمة مختصرة لشيخ الشرف العبيدلي، ومنها كتاب «تبديل الأعقاب» ومنها «كشف الالتباس في نسب بني العباس» ومنها رسالة «الابتهاج في الحساب» وكتاب «منهاج العمال في ضبط الأعمال» الى غير ذلك من كتبه في الفقه والحساب والعروض والحديث.

وكان يتولى إلباس لباس الفتوة (1) ويعتزي اليه أهله ويحكم بينهم بما يراه فيطيعون أمره ويمتثلون مرسومه، وهذا المنصب ميراث لآل معية من عهد الناصر لدين الله وقد كان بعض آل معية يعارض النقيب تاج الدين في ذلك وينقسم الناس بالعراق أحزابا كل ينتمي الى أحدهم، فلما مات النقيب فخر الدين ابن معية والنقيب نصير الدين بن قريش بن معية لم يبق له معارض ولم يكن عوام العراق ولا خواصهم ليسلموا ذلك الأمر الى أحد من غير آل معية مادام منهم أحد فكيف بالنقيب تاج الدين.

وكان اليه إلباس خرقة التصوف من غير منازع في ذلك لا يلبسها أحد غيره أو من يعزى اليه، فأما النسب فلم يمت حتى أجمع نساب العراق على تلمذته والاستفادة منه حتى أني رأيت في كتاب مشجر بخط السيد أبي المظفر بن الأشرف الأفطسي اسم النقيب تاج الدين وقد كتب تحته: «قرأ عليه واستفدت منه». وكان أبو المظفر أسن من النقيب تاج الدين بكثير فسألت النقيب تاج الدين: ما قرأ عليك أبو المظفر؟ فقال: لم يقرأ علي شيئا ولا سمع مني شيئا يعتد به بل ما يخطر ببالي إلا أنه كان يوما على باب القبة الشريفة بالغري في الايوان المقابل فوصل الى مكان- ذكره النقيب ونسيته أنا- قال فسألني عنه فأخبرته. وكان متقدما في هذا الفن قريبا من خمسين سنة يشار اليه بالأصابع.

فأما روايته واتساعها ومعرفته بغوامض الحديث والحاقه بالأجداد فأمر لم يخالف فيه أحد؛ ومن أشعاره قوله:

مخ ۱۵۳