وهكذا جليت أمامنا بعض المعلومات حول أسرته تضمنت الحديث عن أبيه وابنه، وقد حفه العديد من التلاميذ الذين أعجبوا به فالتفوا حوله لينهلوا من علمه وسيأتي الحديث عنهم فيما سيأتي.
? حياته العلمية والثقافية.
عاش الإمام أبو السعود كما مر معنا في أسرة علمية، فكان له بذلك الخير أن نهل من علم والده الكثير المبارك، كما وأنه لازم علماء عصره الأفاضل الذين وضعوا فيه الثقة ليتولى إفتاء الحنفية بالقاهرة المحروسة بعد شيخه سليمان المنصوري، وليكن مدرسا في الجامع الأزهر لصيق باب رواق المغاربة من جهة القبلة، فكان بذلك العالم المفتي المدرس المربي للعلماء الكرام ... من بعده. (¬1)
? شيوخه وتلاميذه.
أولا: شيوخه:
المعلومات التي تحصلت عليها شحيحة في حياة أبي السعود، فهناك جوانب كثيرة في حياته يكتنفها الغموض، وتحتاج إلى بيان وإيضاح، ومن هذه الجوانب معرفة شيوخه وتلاميذه.
ولا شك من أنه تتلمذ على صفوة ممتازة من كبار علماء عصره، وكان لهم الأثر الأكبر في نبوغه، فقد كان كثير منهم رأسا في علم من العلوم أو أكثر .. ولكن الذي ظهر منهم في ترجمته هو:
- (والده): (¬2) ((العلامة إمام الأئمة شيخ الشيوخ وأستاذ الأساتذة عمدة المحققين والمدققين الحسيب النسيب السيد علي بن علي إسكندر الحنفي السيواسي الضرير)).
-
مخ ۷۰