وقد ورد الفقه في القرآن الكريم بمعنى: الفهم قال الله تعالى حكاية عن سيدنا موسى: {واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي} [سورة طه27 و28] وقال أيضا {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا} [سورة الإسراء: 44].
هذا وقد رأى بعضهم أن ضبط هذه الكلمة "فقه " حسب اشتقاقها ينشئ تفاوتا في معنى هذه الكلمة، ومن أولئك "ابن حجر" في مؤلفه «فتح الباري» حيث يقول: ((يقال فقه بالضمة: إذا صار الفقه له سجية، وفقه بالفتح: إذا سبق غيره إلى الفهم، وفقه بالكسر: إذا فهم)) (¬1).
جاء في «لسان العرب»: الفقه: العلم بالشيء والفهم له، وفي «القاموس المحيط»: الفقه بالكسر العلم بالشيء والفهم له والفطنة (¬2).
ومن هنا نشير من باب التأكيد إلى هذا المعنى ما ذكر عن "سلمان الفارسي" رضي الله عنه بأنه نزل على امرأة نبطية بالعراق فقال: هل ها هنا مكان نظيف أصلي فيه؟ فقالت: طهر قلبك وصل حيث شئت، فقال فقهت أي فهمت وفطنت للحق والمعنى الذي أرادت (¬3).
* الفقه في اصطلاح الشرع:
الفقه في لسان الشرع: العلم بالدين: أي معرفة الأحكام العملية المكتسبة في الأدلة التفصيلية.
مخ ۱۵