١١٢٢- وحدثني العباس بن أسدٍ، أن أبا الحسين علي بن عيسى كتب إلى أبي الطيب أحمد بن علي كتابًا من مكة، فقرأه، ثم رمى به إلي، فقال: اقرأه! فلما ابتدأت أوله أرتج علي حرفٌ منه، ثم قرأت: كتابي إليك يوم القر؛ فوبخني، وقال: وما معنى يوم القر؟ قلت: القر البرد؛ وقال: إنما هو يوم القر حين يقر الناس بمنىً، وهو اليوم الثاني من النحر.
١١٢٣- وحكى محمد بن يزيد، أن المأمون عقد لرجلٍ أربعةً، وقال: كم هذه؟ فقال: أيهما يريد أمير المؤمنين، آلقائمة أم النائمة؟
١١٢٤- وحضر رجلٌ ذو هيئةٍ ولحيةٍ ونبلٍ مجلس بعض الولاة، فرفعه وهاب مجلسه، فلما استقر به المجلس، قال: أعزك الله! إن أبيك كان صديقٌ لأبي؛ فقال لحاجبه: أقم هذا الماص كذا من أمه من مجلسي؛ فانصرف القوم بسببه بغير حاجةٍ.
١١٢٥- قال أبو بكرٍ: وحضرت مجلس رجلٍ، فأفحمت عن مسألة حاجتي لكثرة حمقه، فرأيته وقد أنكر على كاتبه وقد أملى عليه: ولم أكتب إليك بخطي خوفًا من أن تقف على رداوته؛ فكتب كاتبه: على راءته؛ كما يجب، فقال: أما تحسن الهجاء، أين الواو؟ فأثبتها الكاتب، فخس في عيني، فاجترأت عليه، ودنوت منه، فسألته حاجتي.