280

عمدة الکتاب

عمدة الكتاب

ایډیټر

بسام عبد الوهاب الجابي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٥ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ژانرونه

صرف او نحو
ونزله، وأتمم له نوره، واحشره من ابتعاثك له مقبول الشهادة، مرضي المقالة، ذا منطقٍ عدلٍ، وخطةٍ فصلٍ، وحجةٍ وبرهانٍ عظيمٍ.
معنى قوله: يا داحي المدحوات: يا باسط الأرضين، ويروى أن الله ﷿ خلقها ربوةً ثم بسطها، قال ﷿: ﴿والأرض بعد ذلك دحاها﴾ ودحوت الشيء بسطته ووسعته. ومنه قيل: أدحيٌ لموضع بيض النعامة لأنها تدحوه للبيض.
وبرأ الله الخلق: خلقهم.
وسمكت الحائط، أي: رفعته، وسمك البيت ارتفاعه.
ومعنى: جبار القلوب: مقيمها ومثبتها على ما فطرها عليه من معرفته والإقرار به، من جبرت العظم: لأمته وجبرت الفقير، وليس من أجبرت فلانًا على الأمر: إذا أدخلته فيه كرهًا، لأنه لا يجوز من أفعل فعالٌ، ولو كان هذا يجوز في العربية لتأولنا قوله ﵇، إلا أنه قد حكي في لغةٍ شاذةٍ: جبرته على الأمر، فإن حملته على هذا، فالمعنى أنه أجبر القلوب على ذلك.
ومعنى «دامغ جيشات الأباطيل»: مهلك لما ارتفع من الأباطيل، ومنه: ﴿بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه﴾ أي: يبطله، وأصله من دمغه، إذا أصاب دماغه، وجيشات من جاش يجيش: إذا ارتفع، ومنه جاشت نفسه تجيش.
فاضطلع، أي: قوي، ومنه: فلانٌ مضطلعٌ بحمله، مأخوذٌ من

1 / 306