211

عمدة الکتاب

عمدة الكتاب

پوهندوی

بسام عبد الوهاب الجابي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٥ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ژانرونه

صرف او نحو
باب العلة في ترتيبهم «أطال الله بقاءك» في أول الدعاء، ولم أتبعوه: «وأدام عزك» دون غيره والذي أوجب أن يكون «وتأييدك» أجل من «وأعزك»؛ ولم كان «وأعزك» أجل من «وأكرمك»، وكراهة من كره «وجعلني فداك» ٧١٠- اعتل قومٌ في اصطلاحهم على تقديم «أطال الله بقاءك» في أول الدعاء بعلتين، فمنهم من قال: هو أجل الدعاء؛ لأن العز وما بعده إنما ينتفع به مع طول البقاء. وقال قومٌ: هو أفخم الدعاء، فلذلك قدموه وأتبعوه «وأدام عزك» لأنه إذا أديم عزه كان محوطًا مصونًا، غالبًا لعدوه، آمنًا غنيًا؛ وأتبعوه «وتأييدك» لأن معناه، وزاد مما دعوت به لك، وأصله من أيده الله، أي: قواه؛ «وسعادتك» أصله من المساعدة، أي: تساعد على ما تريد، وهذا كله أجل من «وأكرمه» لأنه قد يكرمه ولا يساعده. وقد قيل: إنه كان «وأعزك» جليلًا، ثم حدث «وتأييدك» . ٧١١- فأما كراهة من كره «وجعلني فداك»، فقد ذكرناه في باب مكاتبة الفقهاء والأدباء، ومن أجازه احتج بأشياء قد ذكرنا منها ما فيه كفايةٌ.

1 / 237